المسيلة - واج
صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب الاثنين بالمسيلة بأنه تم تسطير برنامج موجه لتسوية مشاكل التموين بمياه الشرب منذ 3 سنوات برسم إستراتيجية يمليها "الاهتمام الخاص" الذي ستحظى به هذه الولاية.
وأكد الوزير خلال زيارة عمل لهذه الولاية بأن هذه الإستراتيجية ترتكز على محورين رئيسيين هما : برنامج مستعجل يتضمن إنجاز 155 نقبا لتعبئة 60 ألف متر مكعب من المياه يوميا و برنامج لتحويل الموارد المائية انطلاقا من عدة منشآت مائية.
ففيما يتعلق بالبرنامج المستعجل ذكر السيد نسيب بأنه تم حفر 80 بالمائة من الأنقاب المبرمجة و ذلك في انتظار استكمال ال20 بالمائة المتبقية "قبل الصيف المقبل" موضحا بأن هذه العملية مكنت من تحسين التموين بمياه الشرب بشكل ملحوظ عبر أغلبية البلديات التي تعاني من نقص في مجال التموين بمياه الشرب و ذلك على اعتبار أن تموين السكان بهذا السائل الثمين أصبح يتم "مرة في اليوم بدل مرة واحدة في الأسبوع في وقت سابق".
وفيما يتعلق بالمحور الثاني المتعلق بالتحويلات ذكر الوزير بأن عملية تحويل المياه انطلاقا من سد كدية أسردون (البويرة) جارية منذ سنة حيث أن بلديات سيدي عيسى و عين الحجل و بوطي السايح و سيدي هجرس تتمون منه.
وعلاوة على ذلك ستستفيد ولاية المسيلة على المدى المتوسط من تحويل المياه من سد عين زادة (برج بوعريريج) لفائدة 5 بلديات بشرق المسيلة في انتظار تحويل آخر انطلاقا من ولاية أدرار باتجاه ولاية الجلفة و بلدية بوسعادة و هو ما سيضاف له تحويل 15 ألف متر مكعب من المياه يوميا انطلاقا من منطقة بيرين (الجلفة) باتجاه مدينة المسيلة.
كما سيسمح سد سوبالة ببلدية مقرة (المسيلة) الذي تمت معاينته من طرف السيد نسيب و الذي بلغ معدل تقدم أشغاله 45 بالمائة بتموين عديد البلديات المجاورة مثل برهوم و أولاد علي لقبالة و أولاد دراج.
وبعد أن دعا بعين المكان إلى تسليم هذه المنشأة "قبل نهاية السنة الجارية" أوضح الوزير بأن مشروع إنجاز سد بامجدل " لا يزال قائما" في إطار قانون المالية لسنة 2015 و بأن المشاورات الخاصة به ستنطلق خلال السنة الجارية.
كما ستسمح تعبئة المياه السطحية بتوسعة المساحات المسقية ب 20 ألف هكتار إضافي بولاية المسيلة و ذلك في إطار برنامج وطني يشمل 1 مليون هكتار حسب ما ذكره الوزير الذي دعا الفلاحين إلى استعمال وسائل حديثة للسقي تكون مقتصدة للمياه.
ومن جهة أخرى أوضح السيد نسيب الذي دشن محطة لتصفية المياه المستعملة ببوسعادة بأن معدل معالجة المياه المقدر حاليا ب13 بالمائة سيرتفع "قبل نهاية 2015" إلى 61 بالمائة بفضل استغلال هذه المحطة و كذا محطتي المسيلة (العاملة منذ فترة) و سيدي عيسي الجاري إنجازها.
وفي أعقاب البرنامج الخماسي 2015-2019 ستكون ولاية المسيلة مغطاة بنسبة 80 بالمائة في مجال التطهير حسب ما أكده الوزير.
ولدى تطرقه للجانب المتعلق بحماية المدن من الفيضانات و هو انشغال مطروح بكثرة بهذه الولاية المعرضة لهذه الظاهرة أكد السيد نسيب بأن الدولة استثمرت لصالح المسيلة 4 مليار د.ج من أجل حماية 17 منطقة عمرانية من الفيضانات.
وسيواصل الوزير الذي اطلع أيضا على أشغال إزالة الطمي و الأوحال من سد القصب زيارته إلى ولاية المسيلة بمعاينته أشغال تجديد 60 ألف متر طولي من قناة مياه الشرب التي تمون منطقة بوطي السايح انطلاقا من بئرين تقعان بولاية الجلفة المجاورة.