ندوة "قم للمعلم" في مركز أصدقاء البيئة

نظمت الخيمة الخضراء بمركز أصدقاء البيئة ندوتها الثانية بعد فعالياتها الرمضانية هذا العام، والتي جاءت تحت عنوان "قم للمعلم"، وحضرها عدد من المختصين والمسؤولين والمهتمين بقضايا التعليم.

واعتبر الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة المشرف العام على الخيمة الخضراء، في كلمته خلال الندوة، أن المعلم ركيزة من ركائز التقدم، وقال "إن العلم هو الحتمية الوحيدة لمواكبة العصر، وأن وظيفة المعلم بمثابة رسالة وليس مجرد مهنة ومسؤولية، وعليه يتعين أن تكون في قمة المهن".ودعا الحجري الوزارات المعنية إلى وضع استراتيجيات واضحة للنهوض بهذه المهنة، منبها إلى أنه "لا يكفي رفع راتب المعلم فقط  بل يجب التضامن بالكامل مع المعلم وتعزيز دوره مواكبة للمستقبل المتمثل في الأبناء الذين قررنا أن نستثمر فيهم".

من ناحيته، أكد السيد جميل كتيم الشمري، رئيس مكتب شؤون المعلمين بالمجلس الأعلى للتعليم، الاهتمام الذي يوليه المجلس لعمليتي التعليم والتعلم، والذي كان منطلقا لإنشاء المكتب، وقال "لقد وجد مكتب شؤون المعلمين لتطوير حقوق وواجبات المعلم، وكسند للمعلمين، كما يمثل ضمانا لجودة الأداء، وتعميق المعايير المهنية الوطنية، مع الحرص على الوصول بالمعلم إلى كفاءة متميزة بالتأكيد على حصول كل معلم على رخصة مهنية، واستهداف تحقيق ذلك ليشمل كافة المنضوين تحت لواء هذه المهنة في قطر مع العام الأكاديمي 2019-2020، بما يضمن وقتها ضمان أن كل معلم في قطر حاصل على تلك الرخصة".

وأوضح الشمري أن رؤية مكتب شؤون المعلمين تشمل تأسيس لجان استقطاب المعلمين الصفوة بهدف مواجهة التحديات بتوفير الكادر المؤهل والكفء والذي يمكن بحق الاعتماد عليه كركيزة لتحقيق غايات قطر 2030.بدورها، ركزت الدكتورة هيا الدرهم، من كلية الآداب في جامعة قطر، في كلمة لها، على ضرورة التأسي في هذا الصدد بشخصية الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، متناولة في سياق ذي حقوق وواجبات المعلم.

ثم تحدث الدكتور علي الكندري مستشار "مبرة السعد للتنمية والبحث العلمي" بالكويت عن برنامج المعلمين للتربية من أجل التنمية المستدامة في الكويت والذي عمق مفهوم مسؤولية المعلم تجاه كل من المتعلم والمدرسة والمجتمع، فيما تحدث الدكتور محمد الدعيس من مكتب "اليونسكو" بالدوحة، عن مفهوم دور المعلم في تأصيل المثل العليا وتطوير طرق التعلم.أما الدكتور نبيل يحيى من هيئة متاحف قطر، فقدم تصورا حول الدور الطليعي للمعلم في تنشئة الجيل القادم.

وقد تضمنت الندوة مشاركات أخرى لعدد من المعنيين في حقل التعليم والإعلام والدعوة أكدت في مجملها على أهمية تعزيز مكانة المعلم وقيمة العلم.أدار الندوة المستشار الإعلامي الدكتور حسن علي دبا، والذي مهد لمدخل خاص حول الحاجة الماسة للتعليم باعتباره ركيزة التقدم، مشيرا إلى دلالات ذلك عبر تاريخ الحضارة الإسلامية، وروى مواقف مختلفة من اهتمام خلفاء الدولة الإسلامية بمعلمي أبنائهم.