المذنب تشوريوموف – غيراسيمينكو

عرض خبراء الوكالة الأوروبية للفضاء معطيات جديدة عن المذنب تشوريوموف – غيراسيمينكو المعروف بـ"67p" الذي هبطت على سطحه المركبة الصغيرة "فيلا"، كشفت عن أمور غير متوقعة.

يقول احد الخبراء، ان التقلبات الدورية في التركيب الكيميائي للمذنب تشير الى فترتي الليل والنهار استنادا الى نسبة مختلف الغازات فيه، ويمكن ان تشير هذه التقلبات التي تحصل ايضا نتيجة القرب والبعد من الشمس، الى فصول السنة.

وسطح المذنب وعر وغير منتظم وكتلته تعادل 10 تريليون طن، وهذه تعتبر صغيرة جدا لجرم سماوي بحجم هذا المذنب، ويعود السبب الى ان جسم المذنب مسامي، حيث تحتل المسامات حوالي 70 – 80 بالمائة من حجمه، ولذلك فإن كثافته صغيرة مثل الفلين.

الشيء الذي ادهش الخبراء هو عدم وجود الماء على سطح نواة المذنب، رغم اكتشافهم كائنات عضوية هناك، حيث اكتشفوا وجود آثار للمواد الكربوهيدرائية والأحماض والكحول. يعتقد العلماء ان هذه المواد قد تكون اساسا موجودة في الصخور التي شكلت المذنب قبل 4.5 مليار سنة.

كما اتضح ان هناك حوالي 10 آلاف "قمر" لا يتعدى قطر الواحد متها 6 سم، ترافق المذنب في رحلته الفضائية، وانه كلما يقترب من الشمس يفقد دائما كمية من الذرات مقاسها (1-2 سم).