القطاع الزراعي في السعودية

أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أن هناك تزايدا في حجم الاستثمارات في القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية بصورة مستمرة خلال خطط التنمية المتعاقبة ليبلغ أكثر من 25 مليار ريال خلال خطة التنمية التاسعة.

جاء ذلك خلال تصريحاته بمناسبة مشاركة المملكة في الاحتفاء بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف هذا العام يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1435 ويقام تحت شعار "الزراعة الأسرية إشباع العالم ورعاية الكوكب".

وأوضح أن الوزارة لم تغفل حيال المحافظة على مواردها المائية واستخدامها الاستخدام الأمثل في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم باتباع استراتيجية تنويع الإنتاج الزراعي والتركيز على المحاصيل ذات الاحتياجات المائية المنخفضة وذات الميزة النسبية لكل منطقة، وتمت الاستفادة من نظم الري الحديثة مثل نظم الري بالرش والري بالتنقيط في زراعة العديد من المحاصيل الزراعية، وذلك لما تتميز به هذه النظم من كفاءة عالية حيث إنها تساهم في التقليل من كميات المياه المستخدمة في الري كما تمثل عنصرا هاماً في الترشيد في استعمالات المياه للأغراض الزراعية.

وأبان بالغنيم أن المملكة وهي تقوم بتحقيق أمنها الغذائي بجهودها الذاتية لم تغفل دورها الإنساني في أهمية التضامن مع الأسرة الدولية ومدت يدها تجاه من يعانون من الفقر والحرمان في كثير من دول العالم، حيث وفرت موارد مالية كبيرة لمشروعات وبرامج التنمية المتخصصة لمساعدة الدول النامية.

 أما في مجال توفير الغذاء ومكافحة سوء التغذية، فقد لفت وزير الزراعة إلى أن المملكة درجت على المساهمة في برنامج الغذاء العالمي منذ إنشائه عام 1963 حيث بلغ إجمالي مساهمتها فيه حتى عام 2014 أكثر من مليار دولار للمحتاجين في شتى بقاع العالم، وفي السنوات الأخيرة قدمت المملكة هذه المعونات على هيئة معونات عينية من التمور التي تمتاز المملكة بإنتاجها حيث تم تخصيص 4000 طن من التمور توزع ضمن برنامج الأغذية العالمي.