الجزائر ـ واج
تم احصاء نحو 400 كارثة طبيعية ضربت الدول العربية خلال الفترة ما بين 1980 و 2013 نتج عنها مقتل اكثر من 160 الف شخص و تأثر حوالي 60 مليون شخص اخرين.
وعلى هذا الاساس صنفت المنطقة العربية من بين اكثر المناطق تعرضا للخطر لعدة أسباب منها سرعة وتيرة التغير المناخي مقارنة بباقي انحاء العالم نظرا للتزايد السكاني وزيادة ضغوط البيئة حيث بلغ مجموع سكان المنطقة العربية سنة 2012 حوالي
361 مليون نسمة منهم نسبة 90 بالمائة تعيش على 4 بالمائة فقط من المساحة الكلية للمنطقة و المقدرة ب4ر1 مليار هكتار يقول الوزير.
أما فيما يتعلق بالجزائر فقد تم في ظرف 15 سنة (1994-2009) احصاء عشر كوارث بين زلازل و فيضانات ادت الى مقتل 3.457 شخص و خلفت خسائر مادية معتبرة خاصة بولاية بومرداس. و يبقى زلزال الشلف سنة 1980 "اعنف كارثة شهدتها الجزائر منذ الاستقلال حيث بلغت شدته 3ر7 درجات على سلم رشتر و خلف 2.633 ضحية و 20.000 سكن منهار" يضيف السيد تبون.
من جهته اشار جمال جاب الله ممثل جامعة الدول العربية خلال الاجتماع الى المهام التي تنتظر هذا المركز الذي صار اليوم "مطالبا باخذ زمام المبادرة لتنفيذ هذه المهام في ظل ارتفاع معدلات وقوع الزلازل والكوارث الطبيعية الى جانب ضرورة تعبئة موارد مالية معتبرة لإعادة اعمار المناطق المتضررة.
واضاف السيد جاب الله أن المجهودات التي تبذلها الجزائر في هذا المجال تعتبر"نموذجا حيا لنجاعة آليات التصدي للكوارث الطبيعية على المستوى العربي".
للاشارة تواصلت اشغال الجمعية العامة الاولى للمركز في جلسة مغلقة خصصت اساسا لانتخاب رئيس لهذه الهيئة العربية حيث وقع الاختيار على الجزائري عمر الحاج عيسى وهو مدير سابق للبناء و وسائل الانجاز بوزارة السكن و العمران والمدينة في حين تم انتخاب مندوب من مصر في منصب نائب الرئيس.
وجرى الاجتماع بحضور ممثلين عن سبع دول عربية و يتعلق الامر اضافة الى الجزائر بكل من تونس و المغرب و فلسطين و مصر و الاردن و العراق.
ويجدر التذكير بأن مجلس الجامعة العربية قد وافق سنة 2004 على انشاء المركز العربي للوقاية من اخطار الزلازل و الكوارث الطبيعية الاخرى في حين صادقت الجزائر على نظامه الاساسي سنة 2006. و يقتضي النظام الداخلي للمركز تصديق سبع دول على نظامه الاساسي حتى يدخل حيز التنفيذ.