تهامة قحطان ـ العرب اليوم
تماطل بلدية الفرشة منذ ست سنوات في تنفيذ حكم المحكمة الإدارية في منطقة عسير، والذي قضى بنقل المحرقة الواقعة في وادي شني، فيما برر رئيس البلدية المهندس حسن مظواح سبب تأخير نقل المحرقة بالبحث عن موقع مناسب.
وذكرت صحيفة الوطن أن عدد من أهالي الفرشة بتهامة قحطان التابعة لمحافظة سراة عبيدة أوضحوا أنهم تقدموا بدعوى للمحكمة الإدارية في منطقة عسير مفادها أن البلدية نقلت النفايات من مكانها السابق أسفل العقبة المؤدية إلى الجوة إلى وادي شني الذي يسكنون فيه وعملت المحرقة لتلك النفايات بذلك الموقع، مبينين أن ذلك سبب ضررًا كبيرًا للسكان المجاورين.
وأكد الأهالي أن هناك خطابًا من مدير المركز الإقليمي للأرصاد والبيئة في المنطقة الجنوبية موجه إلى المحكمة الإدارية ومرفق به تقرير تضمن توصية عدم ملاءمة الموقع بيئيًا لرمي النفايات والمخلفات، وبناء على ذلك صدر حكم قبل نحو ست سنوات يقضي بنقل المحرقة إلا أن البلدية لم تنفذه.
وطالبوا الجهات الرقابية بضرورة التدخل وتكليف البلدية بتنفيذ الحكم ونقل المحرقة، مبدين استغرابهم من عدم تنفيذ الحكم طوال هذه المدة، بينما المحرقة تلفظ بأدخنتها وقاذوراتها على منازلهم ونتجت منها أمراض الربو وتلوث مياه الآبار والأودية المجاورة.
وأشاروا إلى أن المشكلة لم تقتصر على وجود النفايات وضررها الكبير الذي ألحقته بالأهالي فحسب وإنما تطور الأمر ليكون الضرر أكبر من ذلك كون موقع المحرقة أصبح مكانًا لتفريغ الصرف الصحي، وما ترتب عليه وجود نواقل للأمراض وأصبح بيئة جاذبة للحشرات والبعوض.