الغاز الصخري

توعد أنصار حماية البيئة بإقامة دعوى قضائية ضد وكالة البيئة الأميركية بسبب تجاهلها آثار طفرة النفط الصخري، والتي رجحت أن تكون كثرة الزلازل إحدى تبعاتها.

وقالت المجموعة إنها بصدد رفع الدعوى على وكالة البيئة الأميركية لفشلها في التخلص من المياه العادمة من قبل الشركات النفطية نتيجة التكسير الهيدروليكي، حيث يعمل الحفر الأفقي على تحرير الغاز المحبوس من الصخر الزيتي والتكوينات الصخرية الأخرى، والذي يرى العلماء أنه يتسبب في تلوث المياه الجوفية، وبالتالي يؤجج تصاعد النشاط الزلزالي، وفقا لما ورد في صحيفة “الفاينانشيال تايمز”.

وأثارت الهزات الأرضية المتكررة الذعر بين سكان ولاية أوكلاهوما وتكساس، إضافة إلى ولايات أخرى، والذي باتت الحاجة لحلها ملحة مع رواج النفط الصخري بشكل كبير ودخوله السريع في أسواق الطاقة العالمية.

ويقول أنصار حمايه البيئة إن وكالة البيئة الأميركية لديها التزام قانوني لتحديث قوانين التخلص من المياه العادمة، والتي لم تحدث منذ عام 1988.
وقال أدم كرون، محام في مشروع السلامة البيئية: “نعتقد أن فشل الوكالة للمبادرة في تحديث اللوائح يعد عملاً فاضحاً، لاسيما في عدم قدرتها على الحد من الكم الهائل من المخلفات التي تحدثها تقنية التكسير والتي تعد جزءاً من الإتلاف”. وأضاف يجب إيضاح المسألة هنا ووضع قوانين واضحة للجميع”.

وامتنعت وكالة البيئة الأميركية عن التعليق حول الموضوع، غير أنها قالت إن قائمة القوانين تشمل المتطلبات المتعلقة بالزلازل، وإنها ستواصل العمل مع الولايات لمعالجة المخاوف المحتملة.

وتأتي تلك الضغوط في الوقت الذي تحاول فيه شركات النفط والغاز الالتفاف على اللوائح والقوانين التي تطالبهم فيها بإصلاح الممارسات أو توجيه مزيد من الاستثمارات لتحسين طريقة الإنتاج بعد تأرجح أسعار برميل الخام الأميركي عند 40 دولاراً.

وقال كيم هاتفيلد، رئيس شركة كراولي للبترول ومدير جمعية البترول المستقلة في ولاية أوكلاهوما، إن أي شيء يرفع التكاليف يعد مشكلة في الوقت الحالي”.

ويرى الخبراء أن المخاطر من التكسير تدور حول كيفية التعامل مع الماء غير المرغوب فيه، والتي يتم ضخها في المياه الجوفية، الأمر الذي قد يؤجج مخاطر محتملة.