بدأت جازان رسميا في دخول عالم زراعة وإنتاج محصول استراتيجي عالمي جديد هو شجرة "الكاكاو" الذي يعتبر أساسا لعدد من الصناعات ومنها الشكولاتة.

وذلك بعد أن نجحت هيئة تطوير فيفاء في تجارب زراعته الأولية في جبال جازان التي استمرت على مدى خمس سنوات، بعد أن أوصلت سلة غذاء المملكة منتجي المانجو والبن إلى "العالمية".

وبذر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أول أمس، على هامش مهرجان البن الثاني بالدير، بذور شجرة الكاكاو معلنا بداية زراعة وإنتاج المحصول الأسمر في جبال جازان بعد أن نجحت تجارب زراعته في المنطقة بشكل كبير.

و وجه أمير جازان بزراعة الكاكاو وتشجيع المزارعين وتوفير الشتلات لهم. فيما أخذ الأمير معه شتلة كاكاو بعد أن استحسن شكل الشتلة.

فيما أكد لصحيفة "الوطن" أمس السبت رئيس هيئة تطوير جبال فيفاء المهندس محمد البار أن فكرة مشروع تجربة زراعة الكاكاو في جازان بدأت منذ خمس سنوات حيث تم جلب البذور من دولة الفلبين وبدأنا زراعتها بـ250 شجرة فنجحت نجاحا كبيرا وكانت النتيجة الحصول على محصول ذي جودة عالية. وبدأنا بإنتاج وإكثار بذور الكاكاو محليا. وبعد نجاح التجربة بدأنا بتعميم الزراعة.

أضاف المهندس البار أن محصول الكاكاو يعد من المحاصيل الاستراتيجية، مبينا أن فكرة زراعته بدأت من تفوق جازان في زراعة البن وذلك لأن شجرة الكاكاو هي توأم شجرة البن حيث تنمو وتزرع الشجرتان في الظروف التضاريسية والمناخية نفسها، مؤكدا أن تجربة إطلاق زراعة الكاكاو في جازان هي الأولى من نوعها على مستوى بلدان الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المشروع يحظى بدعم كبير ومتابعة مباشرة من سمو أمير منطقة جازان.