الجزائر- واج
أبرز خبراء يوم الثلاثاء بالجزائر أهمية استعمال المعلومات الخاصة بالتوقعات المناخية من أجل تسيير أحسن للأخطار معتبرين أنها تشكل وسيلة مساعدة في اتخاذ القرار خاصة في قطاعات الطاقة و التأمينات و الزراعة.
و صرحت مسؤولة بمتعامل النظام الكهربائي التابع لمجمع سونلغازالسيدة نبيلة تنزر لوأج أنه في قطاع الطاقة مثلا يسجل الطلب على الكهرباء ارتفاعا في فصل الشتاء وفي فصل الصيف ما يستوجب القيام بتوقعات لعمل النظام الكهربائي الوطني.
و بهذا تكون نشريات الديوان الوطني للأرصاد الجوية ذات "مساهمة قيمة" في تحديد مستويات الطلب على الكهرباء و هذا لتوقع و استباق ذروات الاستهلاك و خلق توازن بين الطلب و العرض حسب شروحات السيدة تنزر التي تحدثت على هامش الطبعة الثامنة للملتقى الدولي حول التوقعات المناخية في شمال إفريقيا و البحر الأبيض المتوسط.
وتتيح التوقعات المناخية خاصة منها الفصلية في قطاع التأمينات الفرصة للمؤمنين برمجة نشريات موجهة لزبائنهم من أجل اخذ احتياطاتهم و الخطوات اللازمة في حال وقوع كوارث طبيعية حسب المدير العام ل "سلامة للتأمين" السيد محمد بن عربية.
وفي رده على سؤال حول تعويض المتضررين أضاف المسؤول أنه في حال وجود تأمين عادي عن الأضرار تستعين مؤسسته بخبراء من مختلف القطاعات على غرار قطاع الزراعة و البناء و الطاقة. وبخصوص التأمينات القائمة على المؤشرات أوضح السيد بن عربية أنها محددة بمؤشرات مناخية مرتبطة بالظواهر المناخية كالجفاف و الفيضانات التي تحدد مستوى التعويض لصالح المنتجين الزراعيين.
من جهته تأسف السيد جمال بوشرف مسؤول بالديوان الوطني للأرصاد الجوية لقلة اهتمام المؤسسات الاقتصادية بالمعلومات المناخية مشيرا إلى أهمية تنظيم أيام تحسيسية على مستوى التراب الوطني بهدف تكييف القطاع الاقتصادي مع التغيرات المناخية معتبرا أن "التوقعات الفصلية هي وسيلة مساعدة في اتخاذ القرار من أجل توقع و مواجهة الأخطار".