جدة - واس
يشهد كوكب الأرض، يوم السبت المقبل، خسوفًا كليًا للقمر، لا يُرى - بقدرة الله عز وجل - في المملكة والبلدان العربية لتزامن حدوثه في وقت النهار, حيث سيبدأ جزئياً عند الساعة 1,15 ظهرًا بتوقيت المملكة مع دخول القمر منطقة ظل الأرض, ويصل ذروته الساعة 3,00 مساءً, وينتهي عند الساعة 4,44 بعد العصر.
أوضح ذلك رئيس قسم علوم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن بن محمد باصرة, مبينًا أن ذروة الخسوف الكلي للقمر ستكون في أمريكا الشمالية قبل شروق شمس يوم السبت, بينما يحدث بعد غروبها في شرق آسيا، وإندونيسيا، ونيوزيلندا، وأستراليا, مشيراً إلى أنه من الصفات التي تمنح لحالات الخسوف تلك التي تتركز على لون القمر أثناء خسوفه الكلي, إذ من المتوقع أن يطغى السواد على القمر, بسبب وصول أجزاءً من أشعة الشمس الحمراء بعد أن تشتت الأشعة الزرقاء في الغلاف الجوي الأرضي وانكسارها على القمر.
وأفاد أن ظواهر الخسوف الكلي في الآونة الأخيرة كانت مفصولة عن الأخرى ستة أشهر, وتُسمّى هذه الظاهرة بالرباعيّات, وأبرزها تلك التي حدثت في منتصف شهري جمادى الآخرة, وذي الحجة من عام 1435هـ .
وبين الدكتور باصرة أن الأجرام السماوية تتميز بدقة حركاتها ودورانها حول بعضها نظراً لدوران القمر حول الأرض شهرياً، كونه يحدث تارة ما بين الشمس والأرض خلال ذلك، وتحجب الأخيرة أشعة الشمس وتمنعها من الوصول إلى القمر فينخسف، ما يتبادر للأذهان أن ظاهرتي الكسوف والخسوف لابد أن تحدث كل أسبوعين, وذلك في أول الشهر القمري كسوف للشمس، وفي منتصف الشهر خسوف للقمر , الأمر الذي لا يحدث فعلاً - إلا بقدرة الله عز وجل- لأن مستوى مدار القمر حول الأرض مائلاً بنحو خمس درجات على مستوى مدار الأرض حول الشمس.