القاهرة ـ أ.ش.أ
صرح دكتور علاء ياسين مستشار وزير الرى وعضو اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة بان اجتماعات الجولة الثانية لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى المنعقدة حاليا بالقاهرة يسودها روح الود والاخاء بين وفود الدول الثلاثة.
وقال ياسين لوكالة انباء الشرق الاوسط ان هذه الروح الايجابية لمسناها طوال اجتماعات الجلسة المغلقة الاولى التى استمرت اليوم على مدى نحو 3 ساعات ، مشيرا الى ان جميع الاطراف حريصة على نجاح المفاوضات. وسوف تعقد بعد ظهر اليوم جلسة اخرى، على ان تستانف الجلسات صباح غد الجمعة.
وأعرب ياسين عن تفاؤله في التوصل الى نتائج مثمرة في ختام الاجتماعات مساء غد الجمعة بشأن الموضوعات المطروحة على جدول الاعمال.
كانت الجلسات المغلقة للجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى المؤلفة من 12 خبيرا (4 من كل من مصر والسودان واثيوبيا) قد بدأت عقب الجلسة الافتتاحية برعاية وزراء المياه في الدول الثلاث حسام مغازى ومعتز موسى وألامايو تيجنو ، لاختيار مكتب استشارى دولى او مكتبين لاعداد الدراستين اللتين اوصت بهما هيئة الخبراء الدولية بشان التصميمات الخاصة بسد النهضة الاثيوبى والسعة التخزينية الملائمة وعامل الامان بما لايلحق الضرر بالأمن المائى لمصر والسودان.
كما يجرى الخبراء ايضا خلال هذه الجولة اختيار احد مكاتب المحاماة الدولية لتتولى التفاوض نيابة عن الدول الثلاثة مع المكتب الاستشارى بخصوص المسائل المالية والادارية.
وتبحث اللجنة الوطنية الثلاثية اختيار مكتب او اثنين من بين 9 مكاتب استشارية مقترحة تقدمت كل دولة بثلاثة منها. وسوف تستمر الاجتماعات على مدى اليوم وغدا الجمعة حيث تختتم الساعة الخامسة من مساء غد يعلن بعدها وزراء المياه في الدول الثلاثة في مؤتمر صحفى النتائج واسم الشركة او الشركتين التى وقع عليها الاختيار.
وفي حال اتفاق الخبراء على شركة استشارية واحدة فانها ستكون قادرة على انجاز الدراستين المطلوبتين في المدة المحددة وهى خمسة شهور اعتبارا من تاريخ اليوم التالى لتوقيع العقد. ومن المتوقع ان يبدا الاستشارى عمله في الاول من شهر نوفمبر القادم وتنتهى في مارس 2015 م.
ويتولى الخبراء في اللجنة الوطنية الثلاثية توفير المعلومات والخدمات اللازمة لتمكين الاستشاري الدولى من اداء عمله، وتتحمل الدول الثلاث بالتساوى النفقات والاتعاب المالية كما تعقد الاجتماعات في عواصمها الثلاثة بالتناوب وتتولى الدولة المضيفة رئاسة الاجتماعات.
كان وزير الرى افتتح في وقت سابق اليوم اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة وأكد في كلمته حرص مصر على تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب ودول حوض النيل من خلال إستغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة. وشدد مغازى على ضرورة توحيد الجهو من أجل البناء على نتائج الاجتماعين السابقين وهما: الاجتماع الثلاثى الوزارى الذى عقد للمرة الرابعة في الخرطوم في شهر أغسطس، والاجتماع الأول للجنة الثلاثية الوطنية الذي عقد في أديس أبابا الشهر الماضي.
وقال وزير المياه السودانى السفير معتز موسى، فى كلمته، انه لاخيار امام دول حوض النيل عامة والنيل الشرقى خاصة (مصر والسودان واثيوبيا) سوى التعاون لان التعاون المشترك بين دول حوض النيل يضمن تحقيق التقدم لجميع بلدان الحوض، مشيرا إلى أن النزاع لا يؤدى إلى نتائج طيبة ولكنه يؤثر على العلاقات بين البلدان .
ونوه موسى بالنتائج الايجابية لاجتماعى الخرطوم في اغسطس الماضى واديس ابابا في سبتمبر الماضى، مشيرا بان المفاوضات قطعت شوطا كبيرا في بناء الثقة وازالة سوء الفهم والغموض مما يبشر بتحقيق النجاح، معربا عن تفاؤله بأن اجتماع القاهرة سيصل حتما إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف
فيما اكد ألمايو تجنو وزير الكهرباء والمياه الاثيوبى على ان سياسة بلاده تقوم على تحقيق المنفعة المشتركة لدول حوض النيل، دون الحاق اى ضرر باى دولة، وكذلك تحقيق التقارب والتعاون في مجال ادارة المياه ومختلف المجالات الاخرى ، مشيرا الى ان سد النهضة الاثيوبى يعد فرصة جديدة لتعزيز التقارب والتعاون بين شعوبنا الشقيقة.
وقال تجنو "اننى اريد ان اطمئن الاشقاء في مصر والسودان بان سد النهضة الاثيوبى مشروع طموح لشعب وحكومة اثيوبيا يهدف الى المساهمة في مكافحة الفقر من خلال توفير الطاقة النظيفة لاثيوبيا وشعوب المنطقة"، معربا عن اعتزام حكومته تقديم فوائد كبيرة لمصر والسودان من خلال مشروع سد النهضة. وشدد تجنو مجددا على ضرورة ان يحقق استخدام نهر النيل المنفعة للدول الثلاث ويلبى احتياجات التنمية في كل منها بنفس القدر.