مكة المكرمة – العرب اليوم
أوضحت أمانة العاصمة المقدسة أنها حصرت مواقع المصانع الموجودة في نطاق البلديات الفرعية تمهيداً لنقلها خارج النطاق العمراني، فيما شكا عدد من السكان بأحياء مكة المكرمة من وجود المصانع الخرسانية قرب الأحياء السكنية وتلويثها للبيئة وتهديدها للصحة العامة .
وقال عادل الحربي إن مصنع الخرسانة الجاهزة الذي يقع بالقرب من منزله يسبب لهم إزعاجا كبيرا ناشرا الغبار في أرجاء الحي، مطالبا بحلول سريعة لإنقاذهم من هذه الكارثة البيئية والصحية، ويضيف عصام الحازمي أن تقاطع شارع الحج مع طريق المدينة يعاني من التجاوزات الخطرة التي يرتكبها سائقو شاحنات المصنع أثناء مرورهم من وإلى المصنع، مبديا تخوفه من الحوادث المرورية التي قد تسببها تلك الشاحنات لسالكي الطريق خصوصا وقت الذروة.
وعن الأضرار الصحية للمصانع الخرسانية وتأثيرها في صحة المجتمع، أشار الأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى الدكتور محمد عبدالسلام، إلى أن المصانع الخرسانية تعد مصدرا لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة أو الغبار الذي يسبب أضرارا صحية للمتعرضين له، تتمثل في التهاب الأغشية المخاطية والجلد، إضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق مثل هذه الملوثات، وأضاف أن هذه الملوثات تزيد من حدة المرض عند المصابين بالربو، كما أن لها تأثيرا محتملا في الأطفال نتيجة تعرضهم إلى الهواء الملوث خلال فترة زمنية طويلة وبنسبة تركيز عالية، فضلا عن أضرارها البيئية.
بدورها طرحت صحيفة "الوطن" المشكلة على طاولة مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، الذي أكد أن الأمانة حصرت مواقع المصانع الموجودة في نطاق البلديات الفرعية تمهيدا لنقلها خارج النطاق العمراني، مضيفا أنه تم اقتراح أربع مناطق رئيسة جديدة للورش والمستودعات والصناعات الخفيفة والمتوسطة وسيتم توزيعها بالقرب من المحاور الرئيسة على مداخل مكة لسهولة الحركة بحيث تخدم كامل منطقة مكة المكرمة.