فاو

أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (تابعة لجامعة الدول العربية)، اليوم الخميس، على ضرورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات الزراعة والموارد المائية وإنتاجية المحاصيل والتنمية المستدامة للثروة الحيوانية والسمكية ونظم الوقاية من الأمراض النباتية والحيوانية.

جاء ذلك خلال اجتماع المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، اليوم، بوفد من المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية لإجراء مباحثات حول مجالات التعاون المختلفة، وذلك في مقر المكتب الإقليمي لمنظمة "فاو" بالقاهرة.

عُقد الاجتماع برئاسة طارق بن موسى الزدجالي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا للفاو، وبحضور 12 خبيرًا من المنظمة العربية للتنمية الزراعية و17 خبيرًا من الفاو.

وأكدت "فاو" - في بيان لها - على ضرورة التعاون مع شركاءها الاستراتيجيين في وقت تتزايد فيه التحديات في الإقليم نتيجة نقص الأراضي الصالحة للزراعة وندرة الموارد المائية إلى جانب الأزمات والصراعات السياسية المتلاحقة مما يتطلب الوقوف على الوضع الراهن والتخطيط للمستقبل من أجل تعزيز التعاون بين المنظمتين ودول الإقليم.

وأوضح البيان أن هذا الاجتماع التنسيقي يعد الأول من نوعه، حيث ناقش كافة مجالات التعاون بين المنظمتين، وعلى رأسها كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات الزراعة والموارد المائية وإنتاجية المحاصيل والتنمية المستدامة للثروة الحيوانية والسمكية ونظم الوقاية من الأمراض النباتية والحيوانية.

من جانبه، أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، حرص المنظمة على تعزيز شراكتها مع الفاو لدورها الفعال في مجال الأمن الغذائي، وقال: "المؤسستان تعملان في المنطقة ذاتها وكذلك كافة الدول الأعضاء في المنظمة العربية لتنمية الزراعة هم أعضاء بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ولذلك علينا أن نستفيد من الموارد القليلة المتاحة ويجب أن يكون هناك تنسيق وتكامل بعيدًا عن الازدواجية والتنافسية لكي ننجح في تحقيق الأهداف الوطنية والقومية وأهداف الألفية".

فيما قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن "المنطقة تواجه تحديات كبيرة على مستوى الأمن الغذائي وندرة المياه نتيجة النمو السكاني المتزايد والتغيرات المناخية؛ مما يتطلب التعاون فيما بيننا وتكثيف الجهود في مجال الاستثمار الزراعي لتحقيق أهدافنا المشتركة".

وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع بين المنظمتين على ضرورة دعم برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات وتقديم ورش عمل لتدريب الشباب المتخصصين، مما يؤدي إلى استغلال الموارد المتاحة اقتصاديًا وبالتالي تحسين المستوى المعيشي ومستوى الأمن الغذائي في الإقليم.