الأحساء – العرب اليوم
أكد وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، أن الواحة الزراعية تفقد سنوياً نحو 60 ألف متر مربع من الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء، ونحو 90 عنصرا نباتيا وحيوانيا، مشيرا إلى أن هناك تناقصا ملحوظا في المخزون المائي، وهدر 50 ألف متر مكعب من المياه يوميا في الاستراحات العشوائية، واصفا انحسار المياه في الواحة حاليا بـ"الكارثة"، مشددا على ضرورة تعاون الجهات الحكومية ووعي المواطن في تنفيذ مبادرات بيئية تعطي التوازن المائي.
وأكد العرفج خلال حضوره منتدى "أحدية المبارك" في الهفوف مساء أول من أمس، أنه في حال استمرار هذا الوضع فإن الواحة الزراعية ستنتهي خلال الـ20 عاما المقبلة، مبينا أن الترهل البيئي للواحة بدأ قبل نحو 60 عاما، وشهد فيها ارتفاع في درجات الحرارة بزيادة 5 درجات مئوية، مؤكدا أن الأمانة نفذت وتنفذ العديد من المبادرات لإنقاذ هوية "الأحساء" كأنموذج بيئي وعمراني متفرد في مجالي الأمن المائي والغذائي في المملكة، والتي من بينها تطوير بحيرة الأصفر، وتحويلها إلى مصدر أمن مائي ومخزون استراتيجي للأحساء، بطاقة استيعابية تقدر بمليار لتر من المياه، وذلك بتنفيذ مشاريع عناية للبحيرة ومعالجة للمياه.
وكشف عن توجه الأمانة نحو تطبيق نموذج "الجزر الحرارية" في متنزه الملك عبدالله البيئي، لخفض درجات الحرارة داخل المتنزه بمعدل يصل إلى 15 درجة حرارة مئوية، علاوة على افتتاح ساحة "التزلج" خلال الـ3 أشهر المقبلة. وأعلن العرفج عن طرح استثمار 10 شاليهات "موتيلات" جديدة في شاطئ العقير، واقتراب افتتاح المسرح الروماني بسعة 27 ألف متفرج، ويجري حاليا تنفيذ بحيرة مائية بمساحة 15 ألف متر مربع، واستكمال مشروع الحضارات السبع في الشاطئ، كاشفا عن إنشاء مرفأ في الشاطئ، وميناء جاف بالتعاون مع ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، مؤكدا أن الأمانة تسعى جاهدة للتنمية البيئية في المحافظة، ولا توجه للتحول إلى مدينة "بترولية".