جمعية قطر الخيرية حملتها " سوريا شتاء لا ينتهي"

 أطلقت جمعية قطر الخيرية حملتها " سوريا شتاء لا ينتهي" للإسهام في مواجهة برد فصل الشتاء القارس، وتوفير متطلبات الدفء للنازحين واللاجئين السوريين حيث تسعى لجمع حوالي  54 مليون ريال قطري.

وتوقع مسؤولون في الجمعية أن يتجاوز عدد المستفيدين من الحملة 700 ألف سوري معظمهم من النازحين إلى جانب اللاجئين في دول الجوار الذين سيتم تزويدهم بمواد تساعد على التدفئة ومواجهة فصل الشتاء إلى جانب المواد الغذائية والتموينية.

وقال السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية إن حرص الجمعية على المسارعة في إطلاق هذه الحملة ، جاء بناء على توقعات الأرصاد الجوية، التي تشير إلى أن موسم  الشتاء الحالي سيكون أكثر قسوة، وسط مخاوف من حصول موجات برد وعواصف قوية . 
وأشار إلى أن فصل الشتاء يزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية للسوريين، خصوصا في ضوء التطورات الأخيرة التي زادت من أعداد النازحين واللاجئين، داعيا أصحاب البذل والعطاء من أبناء قطر والمقيمين على أرضها إلى الوقوف إلى جانب إخوانهم في هذه الظرف الصعب، من أجل تلبية احتياجاتهم حتى لا تتكرر مشاهد الموت بسبب ظروف الطقس القاسية.

وأضاف السيد الكواري أن قطر الخيرية تمكنت في مواسم سابقة ومن خلال فريقها الإغاثي المتواجد على الأرض من تقديم هذه المساعدات في ذروة أوقات العواصف والثلوج . وخلال مؤتمر صحفي عقد لإطلاق الحملة قال السيد راشد الفطيس المري مدير إدارة الإغاثة بالجمعية إن الحملة تأتي استمرارا لجهود قطر الخيرية لدعم السوريين انطلاقا من الواجب الديني والأخوي والإنساني ومساعدتهم على مواجهة ظروف الطقس خلال الشتاء.

وأشار إلى أن موجات البرد والصقيع التي ضربت دول الجوار السوري خلال العام الماضي تسببت في عدد من الوفيات أغلبهم من الأطفال ويتوقع هذا العام أن تكون الظروف أشد قسوة وهو ما يستدعي تضافر الجهود لمواجهة هذه الظروف.وقال إن الجمعية تسعى لجمع 54 مليون ريال قطري خلال الحملة التي أطلق عليها " سوريا ...شتاء لاينتهي" وذلك لمساعدة مايزيد عن 700 ألف نازح ولاجيء مبينا أن النسبة الأكبر من المساعدات ستكون للنازحين في الداخل .

بدوره أوضح السيد إبراهيم علي عبدالله مسؤول في الحملة أنه سيتم التركيز على توفير مواد للتدفئة ومنها " السلة الشتوية العائلية لأسرة مؤلفة من 4 أفراد" بقيمة 1000 ريال، وتشتمل على بطانية ومدفأة وجاكيتات شتوية وقبعات وقفازات وجوارب وغطاءات للرقبة ، "وبطانية" "ومدفأة وقود".كما أوضح أنها تشمل "حقيبة شتوية لشخصين" بقيمة 400 ريال تحتوي قبعات وقفازات وجوارب وغطاءات للرقبة، و"سلة غذائية" تكفي أسرة لمدة شهر تحوي المواد التموينية الأساسية بقيمة 200 ريال، إلى جانب "الحقيبة المدرسية" بقيمة 100 ريال.وقد دعت قطر الخيرية المحسنين وأهل الخير في دولة قطر والمقيمين فيها إلى المسارعة في مد يد العون للاجئين والنازحين، لتخفيف المعاناة المتوقعة للبرد القارس، حرصا منها على توفير متطلبات الدفء للنازحين واللاجئين في الوقت المناسب، موضحة أن ذلك يكون عبر دعم منتجات الحملة التي تتراوح قيمتها بين 50 و 1000 ريال . يذكر أن قطر الخيرية كانت من أوائل المسارعين إلى إغاثة الشعب السوري، حيث بلغت قيمة مشاريعها الإغاثية والإيوائية والطبية والتعليمية 322 مليون ريال منذ العام 2011 وحتى الآن ووصل عدد المستفيدين من تلك المشاريع ما يزيد عن 6 ملايين سوري.

وتمكنت الجمعية نهاية الشهر الماضي من حشد أكثر من خمسين منظمة إنسانية دولية وإقليمية وعربية وسورية نهاية الشهر الماضي في مؤتمر "مؤتمر الأزمة الإنسانية السورية.. واقع المعاناة وحجم الاستجابة " .وتعهد المشاركون خلال المؤتمر بتنفيذ جملة من المشاريع تجاوزت قيمتها 144 مليون ريال، وكان من بينها 100 مليون ريال أعلنت  قطر الخيرية عن تخصيصها لإغاثة الشعب السوري اعتبارا من العام القادم 2016  إضافة إلى إعلانها بتحمل تكلفة 30 بالمائة من ميزانية أي مشروع من مشاريع الشتاء ينفذ  بالشراكة مع مؤسسات إنسانية أخرى لصالح اللاجئين والنازحين السوريين، وفق الآليات الموضوعة بالجمعية للشراكة والتعاون.