باريس ـ العرب اليوم
تنطلق يوم الاثنين المقبل 30 نوفمبر في العاصمة الفرنسية باريس أعمال المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للمناخ والذى تستمر فعالياته حتي يوم 11 ديسمبر 2015.
ويشارك في هذا المؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وعددها 195 دولة، بالإضافة الى مشاركة ممثلون عن جميع الجهات والمنظمات الفاعلة غير الحكومية.
وتأكد حتي الآن حضور قادة 147 دولة للمشاركة في الافتتاح الرسمي لقمة المناخ الدولية بباريس.
ويسبق الافتتاح الرسمي للمؤتمر اجتماعات تحضيرية يوم الأحد بمشاركة الوفود الحاضرة من مختلف البلدان.
ويهدف المؤتمر، إلى إبرام اتفاق عالمي يحدد الخطوات العملية الواجب اتخاذها حتى عام 2020 للحد من تداعيات تغير المناخ.
ومن المقرر أن تشهد المفاوضات خلال هذا المؤتمر حضور 50 ألف مشارك وأكثر من 25 ألف عضو من الوفود الرسمية للدول المشاركة في المؤتمر، فيما ستشارك نحو 2000 جمعية غير حكومية و40 ألف زائر من مندوبين وخبراء وأعضاء في هيئات غير حكومية، فضلا عن حضور نحو 3000 ألف صحفي لتغطية أعمال المؤتمر.
وكانت مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ قد انطلقت عام 1992 وتهدف قمة باريس للتوصل للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما إلى اتفاق عالمي ينطبق على جميع الدول التي تعمل على التصدي لتداعيات تغير المناخ وذلك في محاولة لتجنب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.
ويتسم مؤتمر باريس بأهمية خاصة تميزه عن الدورات السابقة حيث قدمت كل دولة خطة تطوعية تتضمن مساهماتها المستهدفة على الصعيد الوطني قبيل انعقاد المؤتمر، حيث قدمت أكثر من 160 دولة حتى الآن تلك المساهمات التي تهدف للتصدي لتغير المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية.
ومن المؤمل أن يؤدي الاتفاق المنشود في باريس إلى بداية مرحلة جديدة تشهد تكثيفا عالميا للخطوات التطبيقية العملية من أجل الحد من تداعيات تغير المناخ.
ويقام المؤتمر بأرض المعارض "لوبورجيه" شمال باريس على مساحة 160 ألف متر مربع.
واتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات أمنية واسعة بنشر 120 ألفا من قوات الامن على كافة الأراضي الفرنسية طوال فترة انعقاد المؤتمر.