الدكتور سيف علي الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة

 احتفل برنامج "لكل ربيع زهرة" في مقر رحلاته البرية بـ"رأس مطبخ" بمنطقة الخور بنبتته الجديدة في عامه الثامن عشر على التوالي وهي نبتة "العتر" وثمرتها المعروفة بالجراوة.وأكد الدكتور سيف علي الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة رئيس لجنة برنامج "لكل ربيع زهرة"، أن فعاليات هذا العام ستكون كغيرها في الأعوام الماضية حافلة بالأنشطة العلمية والتربوية والاجتماعية والثقافية والبيئية المختلفة.

وحيا الحجري، في تصريحات للصحفيين بمقر البرنامج،  الشيخة موزا بنت ناصر، لرعاية للبرنامج وفعالياته منذ انطلاقته الأولى عام 1999، ما كان له الأثر الكبير في التعريف ببيئة الوطن بمختلف عناصرها ومكوناتها، وربط الأبناء بتراث الآباء والأجداد، وتنمية السلوك الإيجابي لديهم تجاه البيئة وفي حياتهم، باعتبار أن البرنامج يحمل أهدافا وأبعادا تربوية وتعليمية واجتماعية وثقافية ومعرفية تعنى بهؤلاء الطلبة والنشء والشباب خاصة وأفراد المجتمع عموما.

وأوضح أن فعاليات البرنامج، خاصة رحلاته البرية ومهرجاناته التي تقام في الحدائق العامة والمجمعات التجارية وأماكن تجمع الناس والأسر، ستشهد هذا العام حضور ضيوف من الخبراء والجهات المتخصصة من خارج دولة قطر للوقوف على تجربة البرنامج الناجحة، فضلا عن مشاركة طلبة المدارس والشركات والقطاع الخاص والجاليات، منوها بأن فعاليات البرنامج ستكون ثرية من خلال المواضيع والبحوث البيئية التي سيناقشها الطلبة عبر مجموعات بما يعزز الوعي لديهم بهذه القضايا المهمة والحيوية.
  
ولدى مخاطبته الرحلة، أعرب الحجري عن الشكر للمدارس وشركاء البرنامج الذين شاركوا في تدشين فعالياته لهذا الربيع، مستعرضا فكرة البرنامج والنجاحات التي حققها عبر مسيرته التي امتدت زهاء 18 عاما. كما دعا إلى الاعتناء بالنظافة وحماية بيئة قطر وصون عناصرها وترشيد استهلاك الكهرباء والماء باعتبارها من نعم الله التي يتوجب المحافظة عليها.
 
وتم في حفل الافتتاح أيضا تكريم المدارس والجهات المشاركة لدورها في إثراء الفعاليات. من ناحيته، قال الملازم أول عبدالواحد غريب العنزي من إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور والدوريات بوزارة الداخلية، إن مشاركة الإدارة في هذه الفعالية هدفها توعية النشء والشباب وطلبة المدارس بإرشادات المرور وتأكيد مشاركتها المستمرة في مثل هذه الأنشطة المجتمعية والعلمية المفيدة.

وأوضح أن المشاركة تتضمن شرحا وتوعية للطلبة والمشاركين عموما بضرورة التقيد بتعليمات المرور وعدم ارتكاب المخالفات، لا سيما مخالفات الصعود على الرصيف التي تضر كثيرا بالأزهار والحشائش والأشجار وتشوه منظر البيئة عموما وتسبب في الإضرار بالممتلكات العامة.ونوه بأهمية وعي الجميع بهذه السلوكيات الحضارية لأن قضية البيئة هي رسالة حضارية وجمالية يتعين على الجميع إيصالها للمعنيين بها بصورة سليمة وصحيحة، داعيا الجميع إلى الانضمام لجماعات أصدقاء المرور للمساهمة في عملية التوعية المرورية.أما النقيب محمد فهد الجبر النعيمي من مديرية الأمن البيئي بالقيادة العامة، أكد أن مشاركة المديرية في فعاليات برنامج "لكل ربيع زهرة" مستمرة منذ سنوات بهدف تجهيز معسكر البرنامج وتوفير وتقديم كل عون ومساعدة من شأنها إنجاح هذه الأنشطة وتحقيق الأهداف من ورائها.   

   ويأتي برنامج "لكل ربيع زهرة" الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي.

ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي .

ويشتمل البرنامج على العديد من الأنشطة والفعاليات منها، رحلاته البرية إلى (رأس مطبخ) بمنطقة الخور كل يوم سبت، حيث يتعرف المشاركون على نباتات قطر وطيورها وحشراتها، وكيفية إعادة التدوير وزراعة النباتات ومركب الغوص وتراث الأجداد وترشيد الكهرباء والماء وغيرها من المحطات البيئية الهامة، كما تشمل الفعاليات مهرجانات البرنامج التي تستمد اسمها من النبتة التي يحتفل بها.