أكد رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي البطاطس في السعودية المهندس سالم بن سليمان الشاوي محدودية تأثير موجة الصقيع الباردة أو العاصفة «جنى» والتي تشهدها المناطق الشمالية من السعودية على محصول هذا الموسم من البطاطس نظراً لتزامنها في التوقيت مع فترة الحصاد النهائية للمحصول مشيراً إلى أن التخوف من ضرر يصيب المحصول في منطقة وادي الدواسر وخصوصا بساجر يظل قائما في حال انخفاض درجات الحرارة في تلك المناطق عن درجة الصفر المئوي.

وتوقع الشاوي أن يشهد محصول هذا العام فائضاً في معدلات الإنتاج ما سينعكس إيجاباً على أسعار البطاطس في المملكة مرجعاً ذلك إلى تحول الكثير من مزارعي القمح إلى زراعة الخضروات نتيجة لوقف تعامل صوامع الغلال مع محاصيل القمح المحلي بدءًا من العام القادم، نقلا عن صحيفة "الرياض".

وأشار رئيس جمعية منتجي البطاطس إلى أن النصيحة الأمثل لمنتجي البطاطس خلال فترات إنخفاض درجات الحرارة بشكل قد يؤدي إلى إعطاب المحصول هي عبر تشغيل أجهزة الري على سرعات عالية وذلك لرفع مستوى الرطوبة حول المحصول وبالتالي كسر حدة انخفاض درجات الحرارة.

ودعا رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي البطاطس عموم المنتجي والمزارعين للانضمام إلى الجمعية مشيراً إلى ذلك يزيد من دعم الجمعية ويسهم في توفير كم أكبر من المعلومات الزراعية عبر تواصل المزارعين فيما بينهم مشيراً إلى أن مخرجات الجمعيات التعاونية الزراعية أو الاستهلاكية لازالت دون الدور المأمول منها وخصوصاً في نطاق توفير المعلومة الدقيقة التي تتيح للمزارع معرفة الظروف المواتية للزارعة وحجم المحصول المناسب للزراعة في كل موسم إضافة إلى الدعم في آليات وطرق التسويق وهو ما لن تصل إليه الجمعيات التعاونية دون انخراط أكبر عدد ممكن من المزارعين وتعاونهم.

يذكر أن إنتاج السعودية من البطاطس يختلف من موسم لآخر وحسب آخر الإحصائيات المتوفرة بلغ 390 ألف طن على مساحة تزيد على 15212 هكتارا خلال العام 2013م في حين كان 406 آلاف طن خلال العام 2012 على مساحة 16020 هكتارا وهو ما يعني شبه اكتفاء ذاتي منها.