الكويت - كونا
اعلن معهد الكويت للابحاث العلمية انتاج نوع جديد من اللقاحات التي تمكن الأسماك البحرية في المزارع والمربيات المائية من مقاومة الأمراض الطفيلية والبكتيرية المعدية التي تصيبها وابتكار طريقة فريدة من نوعها يتم بواسطتها إنتاج هذا اللقاح.
وقال المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري في تصريح صحافي اليوم انه تم تسجيل براءة اختراع جديدة باسم دولة الكويت في الولايات المتحدة لهذا الانتاج الخاص بالاسماك مايؤكد اهمية هذا الاختراع للسوق المحلية والعالمية في المحافظة على الأسماك المستزرعة وإتمام دورة الإنتاج من بدايتها وحتى وصولها للمستهلك.
واكد المطيري اهمية هذا الاختراع الذي يعد مثالا واضحا للبحث العلمي الهادف الذي يقوم به المعهد لأجل خدمة البشرية وايجاد حلول عملية للمشاكل الراهنة التي تواجه الصناعات المحلية والدولية وللحفاظ على بيئة صحية افضل لأجيالنا المقبلة.
واوضح ان تربية الأحياء المائية هي اكثر قطاعات الانتاج الغذائي نموا واحد اكبر الصناعات العالمية وتبلغ عائداتها حاليا مئة مليار دولار سنويا بالعالم.
وذكر ان المعهد اخذ على عاتقه مهمة البحث عن بدائل طبيعية ولقاحات جديدة او تدابير وقائية اخرى من شأنها الحد من اصابة الاسماك بالامراض وحماية الحياة البحرية من خطر التلوث بالمواد الكيماوية والحفاظ على صناعة استزراع الأسماك وضمان استدامتها من خلال تطوير لقاح مضاد للطفيليات وانواع البكتيريا الضارة المسببة للأمراض التي قام بها خبيرا علاج امراض الاحياء المائية في مركز ابحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد الدكتور ازاد صاحب واحمد المرزوق.
واضاف المطيري ان هذا اللقاح المهم اثبت فعاليته مع اسماك الزبيدي والسبيطي والهامور حيث يعمل على تكوين مناعة طبيعية لدى الأسماك ضد الطفيليات والبكتيريا الضارة ما يحافظ على سلامتها في احواض التربية بشكل طبيعي وصحي ويمنع اصابتها بتلك الأمراض المعدية.
وذكر أن اهمية هذا اللقاح تأتي بسبب وجود معوقات تواجه نمو صناعة الاستزراع السمكي واهمها اصابة الاسماك المستزرعة بالامراض البكتيرية والطفيلية المعدية والتي يمكن أن تتسبب في نفوق حوالي 90 في المئة من الأسماك المستزرعة مستتبعة بخسائر مادية كبيرة لذلك من المهم استخدام مثل تلك المضادات الحيوية والمواد الكيميائية لوقايتها من تلك الامراض.
وافاد بأن قطاع التسويق والعمليات التجارية الذي تم انشاؤه مؤخرا بالمعهد يعمل على اقتناص فرص مشاركة القطاع الخاص لانتاج وتسويق التكنولوجيا التي يتم تطويرها من قبل المعهد وذلك من أجل خدمة المجتمع المحلي والدولي لافتا الى ان خبراء معهد الابحاث يتوقعون ان تتم الاستفادة من هذا اللقاح الوقائي الكويتي عالميا في المستقبل القريب.