موسكو ـ العرب اليوم
تعتبر تجربة "ايكو– أم" احدى التجارب المهمة التي تجرى على متن المحطة الفضائية الدولية، حيث بمساعدة الأجهزة البصرية المختلفة يراقب رواد الفضاء إيكولوجيا الأرض.
الأرض – كوكب أزرق اللون، البيت الأخضر للإنسانية. لكن نظافة هذا البيت ونظمه مختلة في الوقت الحاضر. يعود السبب في ذلك الى النشاط الإنساني الذي ينتج عنه انتشار مواد سامة في الغلاف الجوي. هذا ما يشاهد بوضوح من الفضاء.
يقول رائد الفضاء الروسي، ألكسندر سكفورتسوف، "يرى من الفضاء، كل شيء: كيف تقطع أشجار الغابات وكيف ينبعث دخان المصانع وكيف يتسرب النفط، وكيف تنمو مزابل القمامة والنفايات على سطح الأرض. أي يجب الاهتمام بهذه المشكلات وحلها جميعا".
طبعا يعتبر نجاح إطلاق أي صاروخ الى الفضاء نجاحا علميا، لكن من وجهة نظر الإيكولوجيا – مشكلة. لأن أي صاروخ لا تتعدى حمولته 1-3 بالمائة من وزنه الكلي، أما الباقي فهو وقود وأجزاء تنفصل في الفضاء.
يقول رئيس قسم في المعهد المركزي للبحوث الدكتور ياكوف شاتروف، "اعتمدنا مجوعة كبيرة من المعدات التقنية لاستخدامها في البحث ونقل هذه الأجزاء من مكان سقوطها. أي إجراءات كاملة لتنظيف المكان". ويضيف، أن المستقبل سيكون للتكنولوجيا التي يطلق عليها خبراء البيئة "تكنولوجيا خضراء"، أي تلك التي بواسطتها يمكن حل كافة المشكلات البيئية بأقل ضرر بالوسط المحيط.
طبعا لا توجد حاليا معايير بيئية في مجال الفضاء. ولكن ظهر قبل فترة في سياسة الدولة في مجال النشاط الفضائي لروسيا مفهوم حماية البيئة، حيث ستعتمد مسألة حماية البيئة على مطار "فوستوتشني" الفضائي وصواريخ حاملة من نوع "أنغارا".
يتجه العالم اليوم نحو تكنولوجيات جديدة، حيث تصمم صواريخ مكوكية وتجرى دراسات للحصول على أنواع من الوقود لا تضر بالبيئة، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لتحديد أماكن سقوط أجزاء الصواريخ.