معرض "الأيادي الناعمة"

 شاركت العشرات من النساء في القامشلي ،الأربعاء في معرض للتراث الشعبي، حمل اسم "الأيادي الناعمة".

وضمّ المعرض، الذي نظّمته "نساء عاملات"، بالتعاون مع دار النجمة  مئات المشغولات اليدوية الصوفية والأثواب المطرّزة.
 زبيدة أحمد جوي أحد المشاركات في المعرض وضحت للعرب اليوم أن المعرض هو فرصة جديدة لكي تثبت قدرتها على إثبات الذات والدخول إلى سوق العمل، واستثمار تقنياتها التي تعلمتها حديثاً.

وأضافت «خلال الأحداث التي جرت قبل ثلاث سنوات في منطقة "تل حميس" خسرت منزلي بالكامل، إضافة إلى ذلك خسرت المعيل، فباتت تربية الأسرة وما يترتب على ذلك على كاهلي، على الرغم من عدم إتقاني لأي عمل، فالتحقت بدورة تدريبيّة مجانية مدتها ثلاثة أشهر برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعليم الخياطة والتطريز، فتمّ إتقان المهنة كما هو مطلوب، وبدأت إنجاز وتصنيع الألبسة المتنوعة والمختلفة، وتمت دعوتنا إلى تقديم موادنا ونتاجاتنا ضمن هذا المعرض الذي يستهدف من تعلمت المهنة مؤخراً، وكل امرأة قدمت ما أنجزته، ليكون معرضاً فنياً وتراثياً واجتماعياً، والأهم من ذلك أن المبالغ المالية التي تأتي من بيع تلك المواد تعود إلى النسوة المشاركات فيه».

"سعاد محمّد صبري" من أهالي المدينة كانت من بين زوار المعرض، حيث قالت عنه: «تمّ تناقل خبر هذا المعرض وما يحتويه ويتضمنه من أشياء مهمة ولافتة بين الأهالي، فهناك الكثير من العباءات العربية المتميزة التي ترغبها الكثيرات من النساء، إضافة إلى العديد من الأعمال المصنوعة من القش التي حازت اهتماماً مضاعفاً من قبل الزوار، وكان المعرض فرصة لملتقى اجتماعي نسائي جميل».

أمّا "خالدة محمود العزو" من "جمعية الرحمة" المشرفة على المعرض، فتحدّثت :" الهدف الأساسي من إقامة المعرض تأمين فرص عمل لخمس وستين امرأة، وجميعهن يعلن الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الوافدات، والمشروع هو الأول من نوعه على مستوى المحافظة بأكملها، فبعد الالتحاق بدورة تدريبية وإعطائهن كافة مستلزمات وأدوات العمل الخاص بالخياطة وتوابعها، تم افتتاح هذا المعرض الذي يتضمن أكثر من 300 قطعة مختلفة، من أعمال الصوف، والشالات النسائية، والعباءات، إضافة إلى أعمال يدوية من القش، وقد كانت الأسعار منافسة للسوق، مع الحفاظ على جودة المادة المصنوعة، وكان من المقرر أن يستمر المعرض ليومين، لكن كثرة الإقبال جعلتنا نمدد العرض لعشرة أيام أخرى».