حرم أمير الرياض تفتتح معرض "حرفة باي نعيمة"

افتتحت حرم أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود أمس, معرض "حرفة باي نعيمة" للمصممة السعودية نعيمة الشهيل الذي نظمته الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم "حرفة"، وذلك بقصر الثقافة بحي السفارات .

وهدف المعرض الذي يستمر لمدة يومين إلى إبراز مدى احترافية وإتقان السيدة السعودية وقدرتها على الدمج في التصميم بين التراث والأصالة بالحداثة، وإلى توعية المجتمع بأهمية المحافظة على الهوية الوطنية الحرفية السعودية بأيادي سيدات وبنات الوطن مع رفع مستوى الرقي لمستوى عالمي.

وأوضحت المصممة نعيمة الشهيل أن المعرض هو الرابع مع "حرفة " ويعود ريعه لصالح الحرفيات الذي يسهم في تطوير أعمالهن وتحسين مستواهن المعيشي للحصول على دخل مستديم, مبينة أن العمل الحرفي في المملكة ذو طابع مميز نظراً لتنوع مناطق المملكة واختلاف الذوق في صناعة الأعمال اليدوية، ويحتاج دعم من سيدات الخير في الوطن لتحويله من عمل فردي تجاري إلى اجتماعي خيري دائم وله مردود منتظم للحرفيات الذي سيحفز الأجيال على تعلمه وبالتالي هذا سيحفظ التراث ويضمن بقاءه لسنوات طويلة مع تغيير بسيط بلمسات حديثة تناسب جميع الأذواق والفئات العمرية.

وبيّنت الشهيل أن المعرض أحتوى على 200 قطعة شتوية ما بين النسائية والرجالية, مزينة بمواد ومشغولات يدوية من حياكة وتطريز بأيادي سيدات "حرفة" توارثوها عبر الأجيال, مفيدة بأن الدافع لإقامة المعارض هو اهتمامها بدراسة أزياء التراث والأقمشة عبر العصور والشعوب.

من جانبها, أوضحت مديرة جمعية "حرفة " المشرفة على المعرض هند الحربي أن " حرفة " هي أول جمعية حرفية تعاونية بالمملكة أسستها سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود عام 1430 هـ وتخدم أكثر من 170 سيدة سعودية من منطقة القصيم وتهدف إلى الحفاظ على التراث السعودي بمستوى جودة عالية وتمكين المرأة الحرفية وتشجيع العمل اليدوي والأسر المنتجة لإيجاد اقتصاد دائم، مشيرة إلى أن معرض "حرفة باي نعيمة " من ضمن مبادرات الجمعية الذي يجمع بين التراث والحداثة من وحي أفكار الحرفيات, مفيدة بأن المصممة نعيمة الشهيل هي السيدة الأولى التي بادرت بالتعاون مع الجمعية من عام 2008 م بهدف إيجاد اقتصاد دائم ومنتظم للأسر المنتجة يساعدها على تأمين الحياة الكريمة.

ووصفت الحربي المعرض بأنه قصة تراث سعودي تحمل بين طياتها الكثير من الفنون القديمة تنقلها للأجيال، مبينة أن عدد من شارك في المعرض بلغ حوالي أكثر من 100 حرفية، وتركز الجمعية في دورها على التدريب والتأهيل والتمويل والتسويق ومتابعة المشروعات وتقييم الأداء ثم مشاركة عمل الحرفية في إنتاج تصاميم، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الاقتصادية ونشر ثقافة العمل الحر وتوثيق الحرف وإقامة المعارض وتوفير فرص عمل عديدة وغيرها .