معرض (سفاري)

استفاد 45 ألف زائر لمعرض (سفاري) الدولي، الذي اختتم مؤخراً، في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، من الاطلاع عن كثب على الجديد في عالم الرحلات البرية السياحية ورحلات السفاري والصيد، والالتقاء بالمتخصصين في هذا المجال، والاستفادة من تجاربهم، وأفضل الممارسات للقيام برحلة برية آمنة وممتعة.

وقابل (سفاري) زواره بجملة من الفعاليات المتنوعة، التي برز منها عدد من العروض والخصومات المالية، المقدمة في فعالية (متجر سفاري) المستحدثة في نسخة هذا العام من المعرض، بالحصول على أسعار خاصة للزوار، ما مكن كثيرين من اتخاذ قراراً بشراء ما ينقصهم في هذا الشأن.

وشهدت هذه الفعالية الجديدة، مشاركة مجموعة من المؤسسات والشركات الوطنية المتخصصة في بيع وتسويق لوازم رحلات السفاري والصيد والرحلات البرية السياحية، خصوصاً وأن هذا النوع من الرحلات يحظى باهتمام شباب الوطن، كهواية يعشقون ممارستها من حينٍ لآخر، لاسيما في فصل الشتاء، عندما تشهد المتنزهات البرية في المملكة طقس بارد تتخلله الأمطار، وهو ما يعدّه عشاق هذه الرحلات (الكشتات) طقساً مثالياً، لا يمكن التفريط في فرصة الاستمتاع به، خلال رحلة برية تستمر أحياناً عدة أيام.

ولاقت هذه الفعالية إقبالاً جيداً طوال مدة إقامة المعرض الذي نظمته شركة أعالي، سواءً كان هدف الزائر من التجول بالمتجر التبضع والاستفادة من العروض والخصومات المقدمة لزوار (سفاري)، أو الاكتفاء بالاطلاع على جديد الابتكارات، التي تضاعفت أعدادها هذا العام، لتكون محل فضول الزائر وإلحاحه لمعرفة تفاصيل كل ابتكار، ليقف على مدى إمكانية الاستفادة منه في رحلاتٍ برية قريبة قادمة، ومتطلعاً لمزيدٍ من التشويق والمتعة، لحظة استخدامه، أو عند توفيره الوقت والعناء حين التعامل معه.

أكثر من 860 منتجاً قدمت عبر أكثر من 50 جناحاً مشاركاً في المعرض الفريد من نوعه على مستوى المملكة، بينهم سفارات دول أفريقية أشتهرت برحلات السفاري ورحلات الصيد، وأخرى تنظم رحلات للمتنزهات الوطنية والمحميات للصيد، وفق تنظيم دقيق يعنى بالمحافظة على التوازن البيئي، وأجنحة استفادت من وجودها في هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، لإبراز الابتكارات الجديدة فيما يخص لوازم هذه الرحلات والأدوات المستخدمة فيها، كأدوات الطهي والغسيل وأغطية النوم والأجهزة الكهربائية، ومحركات سيارات مدعومة ومعدّلة، بما في ذلك بعض قطع غيارها، في حين فضلت بعض هذه الأجنحة تمييز مشاركتها في المعرض، وبالتركيز على الجانب المعنوي والنفسي، بتوجيه النصائح والإرشادات المهمة للزائر، عند شخوصهم للمنتزهات البرية لقضاء يوم أو أكثر في أحضان الطبيعة البرية، تضمنت رسائل تعنى بالبيئة وضرورة المحافظة عليها، بمراعاة نظافة هذه المنتزهات، وأخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بإشعال النيران، وعدم تركها مشتعلة لحظة المغادرة، وغير ذلك من الإجراءات ذات العلاقة بالمحافظة على طبيعة وبيئة هذه المتنزهات.

العديد من الزوار الذين التقت بهم (واس) في المعرض، بعضهم من دول مجلس التعاون الخليجي، أكدوا أن توقيت إقامة المعرض كان موفقاً وذكياً، لأنه يسبق موسم الشتاء بمدة قصيرة، لاسيما والشباب السعودي اعتاد على الاستمتاع بالطقس البارد في فصل الشتاء، خارج حدود المدينة، بالذهاب إلى المتنزهات البرية، ذات الخصوصية والهدوء والسكون التي تتميز بها هذه المتنزهات.