رام الله - وفا
افتتح، مساء اليوم الأربعاء، معرض للفنان التشكيلي محمد فضل، في جاليري بيت مريم بمدينة رام الله، بحضور عدد من الفنانين والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
وضم المعرض الذي يستمر حتى 27 من الشهر الحالي، عشرين لوحة تميزت بأحجامها، وألوانها الصارخة، ولمساتها الطفولية.
وقالت مؤسِّسة ومديرة جاليري "بيت مريم" مليحة مسلماني، في تقديمها للفنان فضل: "تشكل التجربة البصرية للفنان فضل تمثيلا لهوية وجودية يحاول من خلالها تشريح الذات وإعادة تعريفها أمام ذاتها والآخر، غير أن تلك الذاتية لا تجد مناصا لها من إقحام الجمعي ومفرداته ورموزه وأزماته في مربع تمثيلها المرئي، وهي، أي الهوية الجمعية، تجد لها مكانا في فسيفساء تلك الذاتية.
وأضافت أن أعمال فضل تبدو للوهلة الأولى احتفاء تراكيبيا لونيا يقيم إيقاعه الخاص وموسيقاه التكوينية اللونية، غير أن هذا الازدحام في التركيب واللون هو المرادف لازدحام الذات بالمعطيات وما تريد إيصاله من رسائل وأفكار، أي أن هذا الزخم في الألوان والتكوينات هو الانعكاس البصري لتعدد المضامين التي يشتغل عليها الفنان.
وتابعت "يمكن القول أن لغة محمد فضل التشكيلية، وعلى الرغم من ألوانها الصارخة في الكثير من الأعمال، تستند إلى التناغم اللوني وتضادّه في الوقت ذاته، بل إن التشكيلات اللونية المتضاربة تخلق انسجامها الخاص الذي تحتاجه اللوحة".
ولد محمد فضل في كفر ياسيف في الجليل الأعلى عام 1977، يقيم ويعمل في حيفا حاليا، أنهى دراسته الثانوية ومن ثم عمل مع والده في البناء، فكر بالالتحاق بإحدى الجامعات لدراسة الفن والحصول على شهادة جامعية لكن أساتذة الفن أشادوا بقدراته العالية وبموهبته فأقنعوه بالاستمرار على فطرته.
شارك في العديد من المعارض الجماعية وأقام عدة معارض فردية في عدة مدن مختلفة في الداخل والخارج: جاليري بيت مريم 2015، وجاليري وان في رام الله 2015، وجمعية الثقافة العربية، حيفا 2014، ومتحف حيفا للفنون 2013، ومتحف عين حوض 2014، ومتحف بيرزيت 2011، ومتحف رمات غان للفنون 2011-2007، وجاليري المحطة رام الله 2010، وجاليري آرت سوا دبي 2010، وجاليري أم الفحم 2016-2012، معرض صالة موزاييك لندن 2008، ومؤسسـة عبــد المحسن القطــان 2006-2005، ومركز السلام في بيت لحم 2005، جاليري حوش الفن الفلسطيني القدس 2006-2005، والمركز الفرنسي حيفا، الناصرة، نابلس 2000، القدس 2010، وبيت الفنانين - حيفا 1999-1996.
وحصل على جوائز عديدة من أهمها: الجائزة الأولى من جاليري آرت سوا ضمن معرض الفنون الإبداعية الفلسطينية دبي 2010، وجائزة الفنان الشاب لعام 2006 من قبل مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله، والجائزة الأولى في مسابقة إبداعات فنيّة في جامعة حيفا لعام 1993.