القاهرة ـ أ ش أ
أعلن الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ؛ أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن النسخة التجريبية الأولى من مشروع توثيق الثروة الإبداعية العربية سيتم إطلاقها خلال فعاليات معرض أبو ظبى للكتاب في شهر أبريل المقبل.
جاء ذلك بعد أن وقع الصايغ مؤخرا بالقاهرة، مذكرة تفاهم مع د.عاطف عبيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة بتانة الثقافية، سيتم بمقتضاها إطلاق أكبر مشروع لتوثيق الثروة الإبداعية فى الوطن العربي، من خلال بناء قاعدة معرفية للأدباء والكتاب العرب، سواء فى الوطن العربي أو في المهجر.
وقال الصايغ إن الهدف من إنشاء القاعدة هو معرفة المشهد الأدبي والإبداعي في الوطن العربي على حقيقته، مشيرا إلى أن هذا المشروع يسد فراغا كبيرا وواضحا فى الثقافة العربية، فنحن نتوق بالتأكيد إلى معرف ثقافتنا أكثر، لكننا لا نسعى إلى ذلك عمليا.
وأضاف أن هذا المشروع يحقق تلك المعرفة التي تجعلنا أقدر على التواصل الثقافي الذي هو شرط أول لبلوغ إبداعنا العربي أفق العالمية.
من جانبه قال د.عاطف عبيد، إن المشروع يهدف إلى الخروج بالحالة العربية من كونها مستهلكا للتكنولوجيا إلى حالة إنتاج محتوى يفترض وجوده بديهيا، مؤكدا أن الواقع بتقنياته الحالية لم يعد يسمح بوجود أديب مغمور رغم تحققه، وأن توفير قاعدة معرفية بكل الأدباء والمؤلفين العرب أول خطوة نحو رعاية حقيقية للإبداع متمثلا في العناية بالمبدع والكاتب.
وأضاف عبيد أن المشروع يعتمد على فكرة الإنتاج الجماعي، بحيث يتيح لكل كاتب إدخال المعلومات الخاصة به، وسيتم إطلاقها بعد التأكد من صحتها، كما سيتم مخاطبة اتحادات الكتاب في الدول العربية والمهجر لتمد المشروع بقواعد البيانات التي لديها، وبذلك تتوافر للمشروع معلومات مدققة وصحيحة من الاتحادات فضلا عن المعلومات التى سيرسلها الأدباء أنفسهم ويتم تدقيقها بواسطة العاملين في المشروع.
وقد عمم أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رسائل إلى جميع الاتحادات العربية والجمعيات والروابط والأسر والمجالس لتجهيز قوائم أولية بأسماء جميع الأعضاء وبياناتهم، ليس هذا فقط بل إن مشروع التوثيق مفتوح لكل الأدباء المستقلين والذين لا يحملون عضوية هذه الاتحادات.