نظمت مؤسسة رؤيا الثقافية وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة معرضا فوتوغرافيا

نظمت مؤسسة رؤيا الثقافية وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، معرضا فوتوغرافيا، وضم المعرض الذي أقيم على قاعة كولبنكيان نتاجات العديد من الفنانين ومن مختلف المحافظات العراقية بحضور مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي ومدير المؤسسة تمارا احمد الجلبي ونخبة كبيرة من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالفن الفوتوغرافي.

وأكد شفيق المهدي، أن معنى الفوتوغراف هو المفكر والتي تشير إلى الكثير من المعاني في ظل الكم الهائل والتنوع الرائع للمشاركين في هذا المعرض ، مشيدا بالنجاح الذي حققه المعرض والذي سيبقى في الذاكرة لفترة طويلة لما حمله من معانٍ قيمة في تاريخ الفوتوغراف العراقي والذي سيؤثر في حركة الفوتوغراف العراقي والتصوير.

وكشفت تمارا الجلبي، أن المعرض الأول لمؤسسة رؤيا في بغداد، وتم اختيار العنوان للمعرض إشارة إلى المتبرع الأساس للبناية وهو كالوست كولبنكيان. وأضافت ، كان من المؤمل أن تجمع الأعمال الكبيرة كلها في بغداد لكن للأسف جمعت من قبل مؤسسة كبيرة في البرتغال، مشيرة إلى أن الغاية من إقامة المعرض إحياء الفن الفوتغرافي لما يمثله من أهمية كبيرة في توثيق تاريخ المدن، لاسيما بغداد، مبينة إن المعرض يشارك فيه ستة فنانين عراقيين من مختلف المدن العراقية، ومن بيئات مختلفة، ومنهم الفنان مازن منذر والفنان هادي النجار والفنان مهند السوداني والفنان كاظم علي، فمنهم ابن الجنوب المتأثر بالأهوار والسليمانية والجبل وغيرهم. لاسيما وان الفن الفوتوغرافي يعتبر مهمشا قياسا إلى باقي الفنون مثل الرسم والنحت وغيره من الفنون لاسيما وان علاقة الرسم بالتصوير قديمة جدا.

وأشارت الجلبي، إلى أن الهدف الرئيسي للمؤسسة هو تعزيز الثقافة العراقية في وقت تكون التحشيدات لغيره من الفنون والمجالات الأخرى فضلا عن بناء أرضية تمكن الفنانين العراقيين، وخصوصا الشباب، من الاستفادة والمشاركة بالفعاليات العالمية ودعم المشاريع المحلية.

وأعلن الفنان مازن منذر، أنها ليست المشاركة الأولى مع مؤسسة رؤيا الثقافية والتي تعتبر من أهم المؤسسات الثقافية في العراق وخارجه، ولها دور كبير ومشرف في المشهد الثقافي العراقي ولديها تجارب عالمية مختلفة، وأخرها في فينيسيا عام 2015 والتي لن تكون الأخيرة، مبينا إن المهرجان أعطى حرية الاختيار للمشارك، مضيفًا أن أعماله المشاركة تمتاز بالبعد الجمالي للظلال والذي قد لا يشكل شيئا في بعض الأحيان لكنه يحمل معاني متعددة وله رموز والمصدر الحقيقي للظل هو الشمس والتي أعطتني الفرصة للتعبير، وهو نتاج عمل ما يقارب من ثمانية أشهر وفي ظروف صعبة.

وكشف الفنان كاظم علي من السليمانية، أن المشاركة هي الأولى له في بغداد وللصور الخاصة به أيضا حيث تمثل لوحاته والتي سماها سفح جبل الحياة الريفية على الجبل وطبيعتها وبيوتها، منوها إلى إنها فرصة حقيقية في إظهار نتاجه الإبداعي، مشددا على ضرورة الاستمرار في إقامة هكذا معارض كبيرة والتي تغني المشهد الثقافي العراقي.