دمشق - العرب اليوم
افتتحت كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بُعد، معرضًا شارك فيه نحو 250 طالبًا وطالبة من السنة الثالثة في الكلية تحت عنوان "رصد المباني والمواقع التاريخية المتضررة في سورية".
وبيّن رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسَّان الكردي أهمية المعرض الذي يرصد المعالم الأثرية في مختلف أنحاء سورية من خلال التقاط صور فضائية لها تظهر حجم الدمار والضرر الذي لحق بها وكيف سيتم ترميمها وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، منوّهًا بالجهود التي تبذلها الكلية واهتمامها بالمواقع الأثرية خاصة من خلال ماجستير التأهيل والتخصص “شايو” الذي يعني بتأهيل المواقع الأثرية في ريف دمشق وحلب وحمص ونلاحظ نتائجه على أرض الواقع من أجل إعادة الآثار إلى ما كانت عليه وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للآثار.
وأشار مدير عام هيئة الاستشعار عن بُعد الدكتور هيثم منيني إلى أهمية مشاركة الطلاب بعمل ذي قيمة وشمولية من خلال إنتاج خرائط للمواقع الأثرية وتحليلها لتقييم الأضرار ورصدها على أرض الواقع. ونوَّه عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور سلمان محمود بأهمية الدورة التدريبية التي أقامتها الهيئة العامة للاستشعار عن بُعد لنحو 70 طالبًا من طلاب الكلية والتي تمحورت حول كيفية الاستفادة من برنامج “جي آي إس” الذي يعتمد قياس بيانات المواقع الأثرية على الأرض وتقييم الأضرار فيها.
وأوضحت رئيسة قسم تاريخ ونظريات العمارة في كلية الهندسة المعمارية الدكتورة عبير عرقاوي أن المعرض يدعم الجانب العملي لطلاب السنة الثالثة ضمن مقرر إحياء المباني والمواقع التاريخية معتبرة أن رسالة المعرض الأساسية هي الحفاظ على الهوية السورية من خلال تقديم رؤى أولية تنم عن وعي الطلاب في الكلية لإعادة إعمار الآثار في كل المحافظات. وفي نهاية المعرض، تم توزيع شهادة “جي آي إس” مبتدئ ومتوسط على عدد من الطلاب المشاركين في المعرض.