المنامة - بنا
تستمر عمارة بن مطر المتفرعة من مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في عرض أعمال الفنان البحريني ناصر اليوسف وإلى غاية نهاية شهر يناير المقبل وذلك عبر معرض "مجموعة بقعة ضوء – ناصر اليوسف" وهو أول معرض استعادي ضخم لأعمال الفنان ناصر اليوسف الذي يعتبر واحدا من أهم رواد حركة الفن الحديث في مملكة البحرين.
ويقدّم "سلسلة أضواء" و هو جهد تعاوني من مركز الشيخ إبراهيم مع متحف البحرين الوطني وعائلة ناصر اليوسف؛ مئة لوحة وتصميم طباعي ورسم هدفها الإضاءة على إنجازات ناصر اليوسف الفنية بشكل تفصيلي.
كما يقوم القيمون على المعرض بالتعاون مع عائلة الفنان بالتحضير لكتاب يشمل كافة أعمال الفنان سيصدره مركز الشيخ إبراهيم قريبا حيث يتضمن ولأول مرة فهرسة وأرشفة أكثر من 600 عمل فني للفنان اليوسف.
ويركّز معرض ناصر اليوسف على إنجازات رائدة في حركة الفن الحديث في البحرين. فيجمع بين أعمال الفنان من مجموعة متحف البحرين الوطني ومجموعة واسعة النطاق حافظت عليها عائلة الفنان ولم تعرض مسبقاً للجمهور، ويتضمن المعرض أعمال الفنان على مختلف الوسائط وعبرها يعكس دوره الريادي في إنشاء وتعزيز الفنون البصرية في البحرين.
و قد تم تنظيم ندوة علمية بعنوان " كتابة السرديات: توثيق الإنتاج الفني للفنانين المعنيين بالفن العربي الحديث" جمعت عددا من المختصين والمهتمين بالحراك الفني العربي، وذلك ضمن الموسم الثقافي "قل هو الحب"، خلال أكتوبر الفائت، أمتدت طيلة النهار في قاعة محاضرات مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.
الجدير بالذكر أن ناصر اليوسف كان من أهم فناني حركة الفن الحديث الرواد في البحرين في القرن العشرين، وهو مستكشف ومبتكر مفعم بالإبداع، جرب عددا من الأساليب والوسائط الفنية المختلفة بدءا من التخطيط، والألوان المائية وصولا إلى الرسم والتقنيات الطباعية، كما انه طالب متعطش لإنتاجات أساتذة الفنون في العالمين الشرقي والغربي، وحافظ على ولاء مطلق لشغفه الأوحد وهو الاهتمام بقصص الناس وواقعهم المعاش ضمن الحياة والتقاليد البحرينية اليومية.
واكتشف ناصر اليوسف الذي يعتبر أستاذا في ميدان الفنون الطباعية الأسلوب الذي سيميز مسيرته الفنية الشاملة وذلك من خلال مشاركته في منتدى أصيلة الثقافي في المغرب عام 1980.
ولدى عودته إلى البحرين، طلب مجموعة من المطابع وانغمس في استكشاف فنون النقش باستخدام الأحماض وطباعة اللينوليوم في مرحلة لاحقة.