باريس - أ ش أ
استضاف المركز الثقافي المصري بباريس ندوة بعنوان "قرن من الآثار الغارقة في مصر"، للدكتور عماد خليل مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، حيث تناولت الندوة كل الاكتشافات والأبحاث في هذا المجال التي تمت في السنوات الأخيرة.
وأدار الندوة الدكتورة نيفين خالد المستشارة الثقافية المصرية بفرنسا بحضور العديد من الشخصيات الفرنسية والأجنبية، منهم ممثلو جمعية أصدقاء قناة السويس، وأكاديميون فرنسيون من جامعة السوربون ومتحف اللوفر وخبراء باليونسكو.
وتحدث الدكتور عماد خليل عن تطور دراسة الآثار الغارقة في مصر، وعن الاكتشافات المهمة تحت المياه التي بدأت عام 1910، ثم في 1930 و1935 من خلال الأعمال التي قام بها الأمير عمر طوسون، الذي كان معروفا بحبه للآثار.
وأشار إلى أعمال أكثر احترافية بدأت منذ نصف التسعينيات من متخصصين مصريين وأجانب، حيث تم اكتشاف آثار في البحرين المتوسط والأحمر ومناطق أخرى بجانب الإسكندرية التي حازت على النصيب الأكبر من الاهتمام.
ولفت الدكتور خليل إلى وجود آثار مكتشفة على ساحل البحر الأحمر وحتى حدود مصر الجنوبية، كما أن مصر بها أقدم ميناء عثر عليه في التاريخ حتى هذه اللحظة في البحر الأحمر يعود لعصر الملك خوفو (الأسرة الرابعة).
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور عماد خليل - في تصريح على هامش المحاضرة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هناك تعانا متميزا ومستمرا بين مصر وفرنسا في هذا المجال سواء على المستوى الأكاديمي أو البحثي أو إيفاد البعثات وتدريب الطلاب.
كما أشار إلى اهتمام اليونسكو بالآثار البحرية في مصر منذ عام 1962 وإرسالها خبيرة شهيرة في السبعينيات لدراسة الآثار الغارقة في الإسكندرية.
من جانبها، أكدت المستشارة الثقافية المصرية الدكتورة نيفين خالد - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مركز الآثار الغارقة بالإسكندرية يوفر خبرة أكاديمية وأخرى مهنية ،وأنه مزوّد بكل الأجهزة الحديثة ويتيح لطلبة الدراسات العليا في الآثار الغارقة اكتساب خبرة علمية وعملية.
يذكر أن الدكتور عماد خليل حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ساوثهامبتون بإنجلترا عام 2005، وأنشأ بدعم من الاتحاد الأوروبي مركزا للآثار الغارقة والتراث الثقافي الغارق وهو الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط بخلاف المركز المماثل الموجود بإسرائيل.