القاهرة ـ أ ش أ
أكدت ورشة علمية حول "إعادة صياغة التاريخ من خلال المومياوات المصرية" في ختام أعمالها اليوم على أهمية حفظ ودراسة العظام الآدمية (كالمومياوات المصرية)، حيث تعد البقايا الآدمية مصدر هام لكثير من المعلومات عن الإنسان مثل نوعه وعمرة ووقت وفاته والنشاط الحيوي الذي كان يمارسه والأمراض التي عانى منها وأسباب الوفاة.
واتفق العلماء على أن العظام هي الهوية الحقيقية للإنسان وتحليل هذه المعلومات تعطينا فكرة عن حياة وقيم الإنسان في العصور القديمة.
وقد استعرضت الورشة، على مدى يومين أهمية علم الآثار، ودوره أيضا في صياغة التاريخ حيث تم تناول أهمية هذا العلم بوصفه دراسة لثقافة الإنسان في زمن الماضي، وتقوم هذه الدراسة بالنفع للإنسان المعاصر لمعرفته بالظروف الحياتية الماضية ومعرفة طبيعة البيئة وطبيعة التربة للوصول إلى المعلومات الأزمة.
وأشارت إلى أن كل مواد التحنيط مستوردة من الخارج ماعدا ملح النطرون المصري فهو الذي ينزع الماء ويساعد على عدم تحلل الجسم، وأكدت أن الأرض المصرية الصحراوية الجافة قادرة على حفظ أجساد الموتى المعاصرين.
واستضاف المجلس الأعلى للثقافة ورشة العمل، وأقامتها جمعية المحافظة على التراث المصري برئاسة ماجد الراهب، بالتعاون مع جامعة برلين الحرة وبمشاركة لفيف من العلماء وخبراء وزارة الآثار من بينهم: سامية المراغى –مدير عام مركز بحوث وصيانة الآثار، تامر جاد راشد – مدرس الانثروبولوجيا جامعة القاهرة، صبرى جابر مدير عام معمل مكافحة الآفات الحشرية بمركز بحوث وصيانة الآثار، داليا المليجى مدير عام معمل الميكربيولوجى بمركز بحوث وصيانة الآثار، أحمد جبر مفتش آثار أول بمنطقة آثار بني سويف، عفاف وهبة متخصص بمركز البحوث الأمريكي، زينب حشيش مفتش أثار أول.