جدة – العرب اليوم
رغم أن الدراسات النقدية السعودية، لم تولِ اهتماما حيال خصوصية "مسرح الشارع"، إلا أن 200 من الممثلين الاستعراضيين استطاعوا أن يحيوا هذه الصيغة المسرحية المغيبة عن الوسط المحلي، خلال نافذة مهرجان جدة التاريخية .
" في نسخته الثالثة "كنا كدا 3 طبيعة مسرح الشارع، وإن بدت مختلفة، استطاعت تحريك المياه الراكدة بين الجمهور، وتوجيه أنظارهم صوب الاهتمام التاريخي بإرث جدة القديمة، خاصة الاجتماعي التراثي.
الناقد الفني المسرحي سعد شاهد، أشار في حديثه "، إلى أن طبيعة المشاهد التمثيلية في المهرجان، تحمل في طياتها بذور ما يمكن الاصطلاح عليه بـ"مسرح الشارع"، وإثارة الاهتمام السكاني بطبيعة المنطقة التاريخية، وما تحويه من تفاصيل جمالية غيبت عن الصورة الذهنية للجيل الجديد من السعوديين.
على الرغم من أن مسرح الشارع له طقوس محددة، إلا أن منظمي "كنا كدا 3"، خرجوا عن إطار محدودية المساحة والجمهور، إلى تحويل منطقة المهرجان التي تصل إلى 4 آلاف متر مربع، لمنصة جماهيرية مفتوحة بين الأزقة والحارات والباحات الرئيسية. ربما وأنت تسير بين مسارات الفعاليات، تصادفك بلا موعد محدد، إحدى المشاهد التمثيلية السريعة بين بقال الحارة ومجنونها، وهو يدفعه بعيدا عن محيط مصدر رزقه بلهجة حجازية خالصة تماما، مستعيدين تلك الحقبة التاريخية من تاريخ جدة القديمة