تم بمكسيكو سيتي تقديم كتاب "قضية الصحراء: رؤية جيو سياسية" للباحث المكسيكي رومان لوبيث فييكانيا، والذي يبرز العلاقة التاريخية التي تربط المغرب بأقاليمه الجنوبية، فضلا عن مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تشهدها هذه الربوع منذ استرجاعها من قبل المغرب. وفي معرض تقديمه لهذا الكتاب خلال ندوة صحافية، أكد الباحث المكسيكي أن نزاع الصحراء يهم بالأساس المغرب والجزائر التي تحتضن وتدعم جبهة (البوليساريو)، في محاولة منها لمعاكسة المملكة في وحدتها الترابية من خلال ممارستها للدعاية المغرضة. وشدد على أن المغرب يستند، في إطار نزاعه حول الصحراء، على وقائع ومعطيات تاريخية تثبت أن الأقاليم الصحراوية كانت تجمعها علاقات متينة بباقي مناطق المغرب، من خلال روابط البيعة التي كانت بين ساكنة هاته المناطق وملوك الدولة العلوية. ويأتي تقديم هذا الكتاب في وقت صعدت فيه الجزائر من أعمالها العدائية والاستفزازية ضد المغرب ومصالحه الاستراتيجية، الأمر الذي دفع المغرب إلى استدعاء سفيره بالجزائر للتشاور. وأوضح رومان لوبيث فييكانيا أن فكرة إنجاز هذا المؤلف، الذي يعد بمثابة رؤية جيو سياسية حول نزاع الصحراء، نابعة من الرغبة في إطلاع الرأي العام المكسيكي والعالمي على حقيقة هذا النزاع الذي طال أمده. ومن جهته، أكد سفير المغرب في المكسيك السيد عبد الرحمان الليبك على دور الجزائر في إطالة أمد هذا النزاع المفتعل حول الصحراء باحتضانها لجبهة (البوليساريو) فوق ترابها واستعمالها لمختلف الوسائل والمناورات لمعاكسة مواقف المغرب، ومحاولاتها الدائمة لإفشال المخططات المغربية والحلول المقترحة الرامية إلى إيجاد حل نهائي لهذا النزاع.