نظمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقرها في العاصمة فيينا، منتدى للدول الأعضاء بمشاركة خبراء من ثلاث منظمات دولية، ناقش أهم التحديات المشتركة التي تواجه الدول في توريد المواد النووية اللازمة لتشغيل مفاعلات الطاقة ودورات الوقود النووي، وبحث سبل إشراك الصناعات الوطنية في توفير المستلزمات، وتوطين سلاسل التوريد النووي.

وناقش ممثلو الدول الأعضاء وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية، والأوضاع الوطنية والإقليمية والعالمية بالنسبة لسلاسل التوريد النووي، وتم عرض أفضل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة في هذا المجال، ومناقشة الأساليب الاستباقية لتجنب حدوث مشاكل المشتريات، واكتشاف العناصر المقلدة أو دون المستوى التي أدت إلى إيقاف مؤقت للمفاعلات أو تأخير منح تراخيص التشغيل.

وسلط المشاركون الضوء على تحديات سلسلة التوريد المشتركة، بما في ذلك مشكلة نقص المهندسين المتخصصين، وتأثير انخفاض عمر بعض المنتجات بسبب التقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات، وزيادة عولمة سلسلة التوريد، وبرامج التوطين ذات الصلة بسلاسل التوريد النووي المستدام التي تهدف إلى إشراك الصناعات المحلية، وبناء سلاسل الإمداد الخاصة بها تدريجياً، بدءاً بالمكونات والهياكل والخدمات غير النووية، لتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لمشاريع الطاقة النووية، من خلال الاستخدامات الموسعة للموارد الوطنية والمحلية.

وأكد دوهي هان، مدير شعبة الطاقة النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثناء مشاركته في المنتدى، أن «سلسلة الإمداد النووي الموثوقة والقوية والمستدامة هي جزء حيوي لا يتجزأ من نظام صناعة الطاقة النووية العالمي».