النائب المستقيل نديم الجميّل

انتقد النائب المستقيل نديم الجميّل "النهج الساذج الذي اعتمده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجاه حزب الله".وقال لمجلة "إكسبرس" الفرنسية "لا يمكن الفصل بين الفرع السياسي والجناح العسكري لهذا التنظيم، فهما لهما نفس الرأس. فإرهاب حزب الله يخدم عمله السياسي. زد على ذلك، كلما كان ثمة موعد انتخابي في لبنان، يهدد حزب الله الناس بفرض شروطه".وأضاف الجميّل قائلًا"لا يمكنك المجادلة أو الحوار مع أشخاص يوجهون مسدسا الى رأسك، كما لا يمكنك أن تتفاوض مع محتجزي رهائن".وعن اسباب الاستقالة من مجلس النواب، أوضح الجميّل: "بصفتي ممثل الدائرة التي تضررت بشدة من الانفجار، فقد اعتبرت أن من الضروري أن أكون على تواصل مع ناخبيَّ وأن تحدث الاستقالة صدمة سياسية في مواجهة الصدمة العاطفية. إضافة الى ذلك، فقد لاحظت بالفعل أننا، أي النواب، لا نستطيع أن نقول شيئًا أمام مؤسساتنا الرسمي، الواقعة تحت سيطرة حزب الله. لا حق في الانتقاد أو الطعن، وليست لدينا أداة ديمقراطية للتحكم في أقوال وأفعال حكومتنا. لو كان لنا السلطة بممارسة سيطرة حقيقية على ما يجري في مرفأ بيروت لتلافينا هذه المأساة. ومع ذلك، لم يتثنى لنا ذلك".

وردا على سؤال هل يحمل "حزب الله" مسؤولية ما حصل في المرفأ في 4 آب، قال: "نتساءل من هي الجهة المستفيدة من نيترات الأمونيوم المخزنة منذ 7 سنوات في المرفأ؟ ثمة شبكات لحزب الله قبض عليها في المانيا وقبرص تستعمل هذه المادة في صنع المتفجرات، كما وأن الخبراء يؤكدون أن الكميات التي كانت أساسا مخزنة اكثريتها فقدت قبل الانفجار. فمن استفاد منها؟ بشكل مباشر أو غير مباشر، يبدو أن حزب الله هو الذي كان يمارس السيطرة على مرفأ بيروت".وعن رأيه في تعيين رئيس الحكومة الجديد، أكّد الجميّل أنّ "الطريقة التي تم بها تعيينه هي بالفعل إشارة سيئة"، قائلاً: "حدث هذا في سرية تامة في القصر الرئاسي، قبل بدء زيارة الرئيس الفرنسي. تعيينه جاء نتيجة تسوية بين السنة وحزب الله. لقد اختاروا طوعا شخصية من دون كاريزما، من دون وزن سياسي، من دون سيرة ذاتية، وبالتالي، من دون قدرة على الاستقلالية".وأعرب عن أمله "في اعتماد مبدأ الحياد للنظام السياسي اللبناني حتى تصبح بلادنا حقيقة سويسرا الشرق الأوسط وإعادة بناء دولة ذات سيادة من دون تدخل من أي قوة أجنبية، لا اقليمية ولا ايرانية. و يجب أن يكون للبنان دولة محايدة داخل جامعة الدول العربية".ولفت الجميّل الى أن "عدم إشارة الرئيس الفرنسي الى الحدود اللبنانية السورية التي أصبحت المعبر الرئيسي لعمليات التهريب هو عدم معرفة للموضوع، إذ إن حزب الله يعتبر أن إقفال تلك المعابر يفيد مصالح إسرائيل".
قد يهمك ايضا

واشنطن تؤكد أن نزع سلاح "حزب الله" هو التحدي الحالي في لبنان

 

نبيه بري حريص على "التوقيع" لضمان "البقاء الشيعي" في وزارة المال