بيروت- لبنان اليوم
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن السلطة تقوم على نظام توافقي يتطلب الاجماع، الأمر الذي يشلّ الدولة ويوقف القرارات مهما كانت اهميتها، مشددًا خلال مقابلة مع الاعلامي ريكاردو كرم على أنه لم يتغيّر وما زال كما هو "انما القوى المتصارعة خارجياً وداخلياً شكلت حاجزاً امامي"، وقال:"لبنان كان عصياً على التغيير، والحوادث التي حصلت مؤخراً ستكسر هذا الواقع، فيصبح التغيير أقرب".
وتطرق الرئيس الى التحقيقات بانفجار المرفأ في الرابع من آب لافتا الى أنها سرية و"على التحقيق ان يكشف لماذا حُمِّلت الباخرة بالنيترات ولماذا وصلت الى لبنان مع انها كانت متوجهة الى مكان آخر ومن هو المسؤول عنها".
واعتبر ردا على سؤال، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ربما تسرع قليلا بالقول إن التحقيق سيستغرق 5 أيام ، وقال:"هذه الكارثة تكونت في خلال 6 سنوات فماذا حصل خلال هذه السنوات؟"
وعن تحميله مسؤولية الانفجار قال: "رئيس الجمهورية يسهر على التنفيذ ولا يستطيع أن يسهر على تنفيذ أمر لا يعلم به"، وأضاف :"من يهرب من المسؤولية غير جدير بالحكم ولست خائفا لأنني نظيف اليد والضمير"
عون الذي اعتبر أن النظام الطائفي في لبنان وضع حدوداً لكل محاولات مكافحة الفساد، كشف أن "الغاز موجود في الحوض الرابع وستُعرف قريباً الظروف السياسية التي اوقفت استخراجه"، ورد على الاتهامات قائلًا: "أتحدى الجميع ومستعد لترك رئاسة الجمهورية اذا ثبت تورط أحد أفراد عائلتي بالفساد".
وأكد أن اتفاق مار مخايل لم يكبّله ابدا و أنه كان نوعا من مصالحة "دعونا الجميع اليها"، وقال ردا على سؤال حول استمرار هذا الاتفاق على عكس اتفاق معراب:"هي قضية التزام"، مشيرًا إلى أن علاقته ببكركي طبيعية مشددا على أن مواقفها السياسية متقدمة وأن لبنان ليس دولة مواجهة.
وأبدى "عون" تأييده للزواج المدني وأكد أنه يقبل بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، معتبرًا أن لبنان هو أول بلد في العالم يحكم فيه من كانوا مع المحتل بعد خروجه، وقال ردا على سؤال: "اذا لم يحصل تغيير في العامين المقبلين فـ"العوض بسلامتك" وما قاله الوزير لودريان عن امكان زوال لبنان خطير وهو تنبيه".
قد يهمك أيضا :
الرئيس اللبناني يُحدد موعد المشاورات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد