لندن-العرب اليوم
تتجه اوروبا لتشكيل أول قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين والانتحاريين، وتنسيق الجهود الأمنية والعسكرية لمحاربة المتطرفين وتتبعهم.
جاء ذلك في اجتماع طارئ وموسع، عقده وزراء العدل والأمن بدول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية،، لمناقشة هجمات بروكسل الإرهابية وسبل مواجهة الإرهاب.
وسيكون الهدف الرئيس للقوة الأوروبية المشتركة تنسيق العمل الاستخباراتي وتبادل البيانات ومواجهة الإرهابيين عابري الحدود، واستحداث طرق جديدة لسرعة نقل البيانات والتحذيرات وربط أجهزة المخابرات بمكاتب تسجيل الأجانب وسلطات إصدار التأشيرات، وفقا لما نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
وستعمل تلك القوة أيضا على الجانب العسكري والأمني، وذلك من خلال التحرك السريع لمواجهة أي خلل أمني وتكوين قوات لضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين ونقل الأسلحة إلى أوروبا ومواجهة الإرهابيين في أي دول من دول القارة.
وكانت أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا قد صعدت مؤخرا من حملتها ليس فقط ضد المسلمين ولكن ضد كل المهاجرين والأجانب الموجودين في أوروبا، كما طالبت بطرد كل من يواجه اتهامات بالضلوع في أعمال.
ومن المقرر أن تبدأ الدول الأوروبية التحرك في مواجهة الإرهاب بشكل جماعي من خلال ثلاث خطوات رئيسة، أولاها فرض رقابة صارمة على الحدود ومنع أي أشخاص مشتبه بهم من الدخولو وإصدار تشريع أوروبي يطلق يد الأجهزة الاستخباراتية والأمنية لجمع أي معلومات مطلوبة عن أشخاص مشتبه بهم، وكذلك أي أشخاص يسافرون في سماء أوروبا، وهو ما سيلزم جميع شركات الطيران بتقديم معلومات مفصلة عن المسافرين، فيما تتمثل الخطوة الثالثة بفرض قيود جديدة على شركات الإتجار بالأسلحة والتصدي لفوضى السلاح التي تجتاح القارة ومنع تداول ونقل الأسلحة بين الدول الأوروبية.