باريس - العرب اليوم
اعلنت مصادر دبلوماسية ان "خطة تحرك" ستعلن الثلاثاء خلال انعقاد مؤتمر دولي في باريس دفاعا عن الاقليات المضطهدة في الشرق الاوسط من قبل تنظيم داعش.
وكان تقرر في آذار/مارس، خلال مناقشة خصصت لهذه القضية في مجلس الامن الدولي، تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي سيفتتحه الرئيس فرنسوا هولاند.
ويهدف الاجتماع الذي سيعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الاردني ناصر جودة استخلاص النتائج من "المناقشات التي جرت الربيع" الماضي، و"اقتراح ميثاق تحرك"، كما قال الوزير الفرنسي حينذاك.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان "هدف اللقاء هو تحديد اجراءات عملية للرد على كل جوانب وضع ضحايا اعمال العنف الاتنية والدينية في الشرق الاوسط".
واضاف ان "خطة التحرك" التي ستعلن تفاصيلها بعد ظهر الثلاثاء في مؤتمر صحافي ستنص في خطوطها العريضة على "اعداد وتسهيل العودة الطوعية والدائمة للنازحين وتشجيع الحلول السياسية التي تحترم حقوق الانسان (...) وانهاء الافلات من العقاب للذين ارتكبوا جرائم ضد السكان لاسباب تتعلق بالانتماء الاتني او القناعات الدينية".
وستتمثل حوالى ستين دولة في هذا اللقاء بينها كل البلدان المعنية وعدد من دول المنطقة وممثلون عن عدة منظمات غير حكومية وكل وكالات الامم المتحدة.
وكان فابيوس رأى في خطاب في مجلس الامن الدولي ان على الاسرة الدولية ان تفعل ما بوسعها لاتاحة عودة اقليات الشرق الاوسط التي اضطهدتها جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية، الى بيوتها.
وكان تطرق ليس فقط الى مصير مسيحيي الشرق بل ايضا الى الايزيديين في كردستان العراق او اكراد كوباني (سوريا). ولم يعد يتجاوز عدد المسيحيين في العراق 400 الف بعد ان كانوا 1,4 مليون في 1987.
وكان فابيوس اقترح انشاء صندوق مساعدة لتمويل اعادة اعمار المساكن ودور العبادة في المناطق التي استولى عليها التنظيم المتطرف.
وقال نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون خلال مؤتمر صحافي الاثنين في مقر منظمة اليونيسكو "ترمي هذه المبادرة الى القول كفى". واضاف "على العالم ان يتحرك بتصميم اكبر" في مواجهة اعمال تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف "في العراق من المهم التوفيق بين الوسائل العسكرية التي هي بالتاكيد ضرورية وبين استراتيجية سياسية" خصوصا دعم الحكومة ومساعدة النازحين.
وقال انه يجب في سوريا "بذل جهود مشتركة" من قبل اعضاء مجلس الامن الدولي ودول المنطقة "لوضع حد للفظاعات". وتابع "حتى الان لم نحصل على قرار قوي".
وعارضت موسكو مرارا مشاريع قرارات تدين نظام دمشق.