بغداد ـ نجلاء الطائي
كشفت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تضرر أو تدمير 7700 بناية في الرمادي، منذ منتصف عام 2014 وحتى تحريرها من "داعش"، مبينة أن معظم البنى التحتية بالمدينة تعرضت للتلف بشكل كامل.
وقالت المنظمة الدولية،، إن "دراسة تحليلية مستندة الى صور الأقمار الاصطناعية، صدرت اليوم، أظهرت أن قرابة خمسة آلاف و700 بناية في مدينة الرمادي وضواحيها، تعرضت لمعدلات مختلفة من الأضرار منذ منتصف سنة 2014، وتحتاج إلى ترميم وإعادة اعمار"، مبينة أن نحو ألفي بناية أخرى دمرت تماماً".
وذكرت الأمم المتحدة، أن "العراق أعلن تحرير الرمادي من تنظيم داعش، في كانون الأول 2015 المنصرم، بعد سيطرة القوات العراقية على مقر بناية المحافظة، ومقر قيادة عمليات الأنبار، لكن المعارك التي استمرت لأكثر من ستة أشهر، أدت إلى اتلاف معظم البنى التحتية في المدينة وتدمير الكثير من بيوتها".
وأضافت المنظمة الأممية، أن "معهد التدريب والأبحاث التابع لها، وثق الأضرار الناجمة عن الهجمات التي شنها تنظيم داعش بالعجلات المفخخة والمتفجرات، فضلاً عن الأضرار الناجمة عن غارات طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتم مقارنة صور الأقمار الاصطناعية لمدينة الرمادي، التي التقطت خلال كانون الثاني 2016، مع صور التقطت في تموز عام 2014 الماضي".
وبينت الامم المتحدة أن "الدراسة التحليلية أظهرت أن أكثر من ثلاثة آلاف و200 بناية في مركز المدينة قد تضررت، وأن حوالي ألف و165 بناية أخرى قد دمرت، وأن هذه الأرقام قد تبلغ ضعفها عند استعراض المناطق الأخرى المشمولة بالدراسة".
وأوضحت الأمم المتحدة، أنه برغم "عدم اتضاح نسبة الأضرار التي لحقت بمدينة الرمادي حتى الآن، فان الصور تكشف عدم وجود منطقة في مركز المدينة مستثناة من الأضرار، وأن كل موقع فيها تقريباً أصيب بأضرار متفاوتة"، لافتة إلى أن "التقرير الحالي هو محاولة أولية لم يتحقق منها بعد على الأرض".
وكانت وزارة الدفاع، أعلنت في التاسع من شباط /فبراير2016 الحالي، اكتمال عمليات تحرير الرمادي وتطهيرها من داعش، وفي حين بينت أن مميزات المعركة "لم تقتصر" على نهج العمليات فقط، بل وأيضاً على القيام بعمليات عسكرية "نظيفة"، اكدت ان العملية اعتمدت مبدأ الحفاظ على المدنيين "قدر المستطاع" وهو ما يفتح الباب لمرحلة أخرى قريبة لتحرير الموصل.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت في ـ28 من كانون الأول/يناير 2015 المنصرم، تحرير وسط مدينة الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط المدينة، بعد نحو سبعة أشهر على سيطرة تنظيم "داعش" عليها، وفي حين عدت أن تلك "الانتصارات نتيجة لتلاحم الصفوف ووحدة الكلمة"، أكدت قرب تحرير باقي المدن "المستلبة".