بنيامين نتنياهو

حذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من تداعيات الزيارة المزمعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحرم الإبراهيمي بالخليل ، داعية إلى مقاومتها بمختلف الأشكال وبكل قوة لإفشال أهدافها العنصرية في استكمال تهويد الحرم الشريف .

وقالت "الجبهة الشعبية" (يسار) في بيان صحافي اليوم /الأحد/ - إن "هذه الخطوة تأتي في سياق حملة الانتخابات الإسرائيلية ، كما كانت زيارة شارون إلى المسجد الأقصى بالسابق ، وتشكل إمعانا في العنصرية واستخدام الادعاءات الدينية الوهمية سبيلا للوصول إلى السلطة ودون النظر إلى ما يترتب عليها من نتائج تتحمل مسؤوليتها حكومة العدو".

وأكدت الجبهة أن هذه الخطوة "ستزيد من إصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال حتى رحيله كاملا عن أرضنا" .. داعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة إلى التحرك العاجل مع المؤسسات الدولية لتحميل نتنياهو وحكومته ما قد يتولد عن الزيارة ولممارسة الضغوط عليها لوقفها .

وكانت مصادر إعلامية عبرية ذكرت أن نتنياهو يسعى لكسب أصوات المستوطنين في انتخابات الكنيست المقررة الشهر المقبل من خلال اقتحام الحرم الابراهيمي خلال أيام ضمن جولة سيقوم بها في مدينة الخليل والتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم .

وحذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم من احتمال "اشتعال الوضع" في الخليل ، وربما في الضفة الغربية أيضا ، بسبب اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي ، مذكرة بأن قرار نتنياهو كرئيس للحكومة في العام 1996 بفتح نفق تحت الحرم القدسي أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل قرابة 60 فلسطينيا و17 جنديا إسرائيليا، وأن اقتحام أريئيل شارون رئيس الوزراء الراحل للحرم القدسي في العام 2000 أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية.

والحرم الإبراهيمي بالخليل - حيث دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم - هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق .

وقسمت إسرائيل الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.

أ ش أ