دمشق ـ نور خوّام
وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحوال المعيشية في بلدة المعضمية قرب دمشق، بأنها رهيبة، وذلك بعد أن قامت بتسليم معونات هناك هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ستة أشهر.
ودخل، الخميس، موظفو اللجنة إلى البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة إلى الجنوب الغربي من دمشق، مع الهلال الأحمر العربي السوري، وسلموا أدوية للأمراض المزمنة لعلاج نحو خمسة آلاف مريض.
وقدمت اللجنة أيضا أدوية للأطفال ومعدات طبية لمساعدة الحوامل عند الوضع، لكنها بينت أن نحو 40 ألف شخص داخل البلدة ما زالوا في حاجة ملحة إلى الخدمات الأساسية ومنها المياه والكهرباء.
وكانت هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسليم مساعدات إلى البلدة المحاصرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014.
وصرحت رئيسة اللجنة في سوريا ماريان جاسر في بيان بأن "الوضع الإنساني بائس"، وأضافت أن "الشوارع خالية والمتاجر مغلقة في بلدة لا يوجد فيها كهرباء منذ عامين".
وأضافت "لا يوجد ماء تقريبا ويتعذر الحصول على الغذاء، ولا سبيل تقريبا للحصول على الرعاية الصحية اللائقة."
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت من تسليم أغذية لمطابخ جماعية يديرها الهلال الأحمر ومؤسسات خيرية أخرى في حلب وحولها في شمال سورية، وتمكنت من أن تنقل جوا معدات طبية مع الهلال الأحمر من دمشق إلى الحسكة في شمال شرق سورية التي قالت إنه يتعذر الوصول إليها بالطرق البرية.
وأوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مارس/آذار، أن اللجنة أجرت اتصالات مع الحكومة السورية ولقيت "تعاونا جيدا بدرجة معقولة" من حيث إصدار إذن لقوافل الإغاثة وتأشيرات الدخول والواردات.