عمان – صدام الملكاوي
زادت العاصفة الثلجية التي تجتاح بلاد الشام، من مأساة اللاجئين السوريين في الأردن، والمصاعب التي تواجههم خلال حياتهم اليومية، بعد تساقط الثلوج والأمطار على المخيمات التي يقطنوها.
وتأثرت البلاد منذ مساء الثلاثاء الماضي، بالعاصفة الجوية التي أطلق عليها اسم "هدى"؛ حيث شهدت معظم أنحاء البلاد رياحًا شديدة ودرجات حرارة منخفضة، قبل أنَّ تتساقط الثلوج بكثافة.
وأدت الثلوج والأمطار والرياح إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة؛ إذ وصلت إلى عشر درجات تحت الصفر في بعض المناطق.
وذكر لاجئون سوريون يقطنون مخيمات عشوائية في محافظة المفرق، شمال شرق البلاد، إنهم يعانون ظروفًا صعبة، ونقص في وقود التدفئة والمواد الغذائية، مؤكدين أنَّها الوسيلة الوحيدة للتدفئة.
وفي مخيم الزعتري، داهمت مياه الأمطار واقتلعت الرياح الشديدة، عشرات الخيام للاجئين، ودمرت محتوياتها، فيما شرعت السلطات الأردنية في نقل المتضررين إلى مراكز الأيواء داخل الزعتري وإلى مساكن جديدة في مخيم الأزرق.
وأعلنت المفوضية أنها وفرت متطلبات الشتاء من مدافئ وألبسة وغيرها لنحو 21 ألف عائلة سورية لاجئة في الأردن.
وذكر المتحدث باسم المفوضية في الأردن، علي بيبي، أنَّ "المفوضية رفعت الدعم المالي لنحو 21 ألف عائلة لاجئة لشراء متطلبات الشتاء من مدافئ وألبسة وغيرها، وخصصت المفوضية مراكز إيواء احترازية داخل مخيم الزعتري، كما تم توزيع أكثر من 100 ألف بطانية على اللاجئين في المملكة".
وناشدت المفوضية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، ودعم الأردن لمواجهة الأوضاع الصعبة التي تتأثر بها المملكة نتيجة ضغط اللاجئين.
وعلى الرغم من الظروف القاسية، تواصل قوات حرس الحدود استقبالها للاجئين؛إذ تعاملت خلال اليومين الماضيين مع عشرات اللاجئين المتدفقين عبر الحدود.
ويصل عدد السوريين في الأردن لنحو مليون و400 ألف، ونحو 650 ألف منهم مسجل كلاجئ لدى الأمم المتحدة.