أثينا - العرب اليوم
انتقدت منظمة العفو الدولية الاثنين فشل اوروبا في وقف حوادث الغرق التي يذهب ضحيتها المهاجرون في بحر ايجه.
وجاء في بيان مكتب المنظمة في اليونان ان "عدم التحرك وانعدام الارادة السياسية يكلفان ارواحا في بحر ايجه".
وتساءل يورغوس كوسموبولوس "كم لاجئا يجب ان يغرق وكم طفلا يجب ان يموت حتى يتم تفعيل +المبادئ+ الاوروبية".
وقالت المنظمة ان اكثر من 450 لاجئا ومهاجرا قتلوا او فقدوا في حوادث غرق خلال الاشهر العشرة الاولى من العام. واشارت المنظمة الى ان السياج الذي اقيم على طول 12,5 كلم على الحدود بين تركيا واليونان فاقم المشكلة.
واضاف "السياج (..) اجبر اللاجئين والمهاجرين على اختيار طريق البحر الاكثر خطورة من تركيا الى اليونان".
الا ان وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس قال انه رغم ان الحكومة اليسارية تعارض فكرة السياج، الا ان ازالته ليست ممكنة الان.
واوضح "في الوقت الحالي ظروف الحصول على نتيجة ايجابية من ازالة الجدار غير متوفرة (..) وبالعكس فان ذلك قد يفاقم المشكلة بالنسبة للاجئين واليونان على حد سواء" مشيرا الى انه قبل بناء السياج قتل العديد من المهاجرين اثناء محاولتهم عبور الحدود البرية مع تركيا.
وقضى العديد من المهاجرين في الماضي بسبب انخفاض درجات الحرارة او بسبب الالغام في المناطق الحدودية.
ومن المقرر ان تشرف اليونان الاربعاء على اول عملية نقل للاجئين الى لوكسمبورغ، بحسب مكتب الوزير.
وبموجب الاتفاق بين دول الاتحاد الاوروبي يجب تقاسم نحو 160 الف لاجئ بين دول الاتحاد من بينهم 66 الفا من اليونان.
ووصل اكثر من 200 الف لاجئ الى اليونان في شهر تشرين الاول/اكتوبر وحده، طبقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين رغم ان العديد منهم توجهوا الى دول اخرى في الاتحاد الاوروبي.
ا ف ب