القدس المحتلة - العرب اليوم
أعلنت القوى السياسية داخل فلسطين 48 خوضها الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة، ضمن لائحة واحدة، بهدف رفع تمثيلها بالكنسيت من 11 مقعدا حاليا إلى حدود 15 مقعدا.
وأكد رئيس لجنة الوفاق بين هذه القوى السياسية الفلسطينية، محمد علي طه، في مؤتمر صحفي بالناصرة، أنه من شأن لائحة التوافق بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي و/الحركة العربية للتغيير وأحزاب يسارية فلسطينية أخرى، أن "تنشر الأمل لعرب 48 وستمنع عودة اليمين إلى الحكم، وتؤسس لمرحلة جديدة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني داخل حدود 1948" ومن جهته بين القيادي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رامز جرايسي، أن تشكيل هذه اللائحة "جاء من خلال "رؤية مشتركة" لمتغيرات المرحلة على المستوى المحلي والفلسطيني والإقليمي وللتصدي لمحاولة إقصاء عرب 48 من الحلبة السياسية في إسرائيل، مشددا على أن مساحة العمل المشترك بين هذه القوى "أوسع بكثر من مساحة الاختلافات والخلافات بينها".
وقال مسعود غنايم عن الحركة الإسلامية "نسعى عبر تحالفنا لإدخال أكبر عدد من النواب العرب إلى الكنيست"، ومن ناحيتها لفتت حنين زعبي، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إلى أن العمل السياسي داخل القدس الغربية "دخل مرحلة جديدة".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية داخل حدود 48 بأن من شأن تحالف بين هذه القوى الفلسطينية أن يكون له انعكاس على نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة في إسرائيل.
يذكر أن القوى السياسية الفلسطينية كانت قد اتفقت في مرحلة اولى على خوض انتخابات الكنيست القادمة ضمن لائحة واحدة، أو لائحتين على الأكثر، في أعقاب إقرار قانون رفع نسبة الحسم لدخول الكنيست الإسرائيلي من 2 % حتى الانتخابات السابقة، الى 3.25 % في الانتخابات المقبلة، وهي نسبة تستهدف أساسا أحزاب فلسطينيي 48، إلا أن حزب "يسرائيل بيتينو" العنصري ، بزعامة أفيغدور ليبرمان، دفع الفلسطينيين للتوافق على دخول هذه الانتخابات بقائمة واحدة.
يشار إلى أن ليبرمان خرج إلى الإعلام أمس، مهاجما القائمة الفلسطينية الواحدة في بيان له قائلا "إن توحيد الأحزاب العربية يكشف بشكل واضح الشيء المعروف والذي حاولوا إخفاءه حتى اليوم وهو أن هدفها، بغض النظر إن كانت إسلامية أو يسارية، هو وضع نهاية لدولة إسرائيل كدولة يهودية".
قنا