خبير من الامم المتحدة يعلم نزع الالغام

 اكد مبعوث الامم المتحدة اسبن بارث ايد الثلاثاء ان مفاوضات السلام في قبرص تصل الى لحظة حاسمة حيث يفترض على زعيمي المجموعتين القيام بتسويات هامة ان كانا يأملان اعادة توحيد الجزيرة.
وقال ايد للصحافيين بعد لقاء مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس الذي لا تشمل سلطته سوى الجزء الجنوبي من الجزيرة المتوسطية، "ان الزعيمين يبحثان الان ما هو ربما المرحلة الاصعب في المفاوضات".

واضاف "ان جل محادثتنا اليوم دار حول طريقة تنظيم الايام والاسابيع المقبلة لاننا نصل الى لحظة يفترض فعلا ان تتم فيها تسوية مواضيع حاسمة".
وقبرص مقسومة الى شطرين منذ اجتياح الجيش التركي لجزئها الشمالي ردا على انقلاب قومي كان يرمي الى ضم الجزيرة الى اليونان.
وبعد بدء محادثات سلام في ايار/مايو الماضي وافق اناستاسيادس ومصطفى اكنجي "رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة،  في ايلول/سبتمبر على زيادة وتيرة لقاءاتهما بغية اعادة توحيد الجزيرة. وسيعقد اجتماعهما المقبل في 30 تشرين الاول/اكتوبر.

ويفترض اتخاذ قرارات صعبة بشأن مواضيع حساسة --تسببت بفشل مفاوضات سلام سابقة-- مثل الترتيبات المتعلقة بالاراضي وتقاسم السلطة وحقوق الملكية.
وقال المبعوث الاممي "ننكب حاليا على احد المواضيع الاكثر صعوبة، (اي) مشكلة الملكيات" مضيفا "تشرين الثاني/نوفمبر سيكون مرحلة صعبة للغاية في العملية".
ويعمل الزعيمان على صيغة لحل مشكلات حقوق الملكية وتسويات بشأن الاراضي يمكن ان تسمح بقيام دولة فدرالية موحدة.

وبدون تسويات هامة حول هاتين المسألتين سيكون التوصل الى حل امرا صعبا لقبوله من المجموعتين اللتين سيتعين عليهما المصادقة على الاتفاق عبر صناديق الاقتراع.
والسماح بعودة اكبر عدد ممكن من القبارصة الى منازلهم ومنح تعويضات للذين لا يمكنهم ذلك سيوفران افضل الفرص امام التوصل الى اتفاق بعد محاولات عدة غير مثمرة.
وعلى اثر الاجتياح التركي في 1974 نزح عشرات الاف القبارصة خاصة مع نزوح السكان القبارصة الاتراك من الجنوب الى الشمال ونزوح القبارصة اليونانيين بالاتجاه المعاكس من الشمال الى الجنوب.
ويعتبر عدد من المراقبين ان حسن التفاهم بين الزعيمين القبرصيين من شأنه ان يوفر مناخا من الثقة مناسبا للتوصل الى اتفاق.

المصدر أ.ف.ب