بيوت البلدة القديمة في القدس

اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الاحد، انهيار سقف منزل في سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، واخر في باب حطة بالقدس المحتلة، بسبب تراكم الثلوج والامطار، النتيجة المباشرة لسياسات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة المقدسة، والمتمثلة بعدم السماح للمقدسيين بترميم بيوتهم واصلاحها.

وحذرت الهيئة الاسلامية المسيحية في بيان لها وصل مراسل (بترا) في رام الله نسخة عنه، مما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من سياسات تهويدية تهدف الى طرد سكانها المقدسيين، حيث تتعرض لهجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة، مؤكدة على ان هذه الاجراءات ليس مجرد إجراءات عادية وإنما تندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل تهويد المدينة.

ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى ان سلطات الاحتلال تسير وفق مخطط واضح ومدروس، قائلاً: "هذا الانهيار هو إنذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين اولاً، وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانياً، حيث ان البلدة القديمة من المدينة المحتلة والتي تحوي تراث وتاريخ وحضارة كاملة باتت مهددة بالانهيار نتيجة سياسة الاهمال وعدم السماح بالترميم والاصلاح، معتبراً ترميم البلدة القديمة اولوية على الجميع تبنيها والبدء فيها فوراً، محذراً من انهيار المنازل فوق اصحابها".

واشارت الهيئة الى أن هذا الانهيار ليس الأول من نوعه فقد سبقه انهيارات عدة، ومنها ما حصل في سور مسجد العين، وانهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى والتي أصيب فيها 17 طالبة مقدسية، ناهيك عن سقوط العديد من الاشجار المعمرة داخل باحات المسجد الاقصى وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية، كل هذا يوضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة.

بترا