يوكا براندت خلال لقاء عدد من الأطفال السوريين

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من تزايد عمليات تجنيد الأطفال من قبل التنظيمات المتطرَّفة وإجبارهم على المشاركة في عمليات القتل الوحشية أو مشاهدتها على الأقل.

وذكر موقع المنظمة، في بيان نشره أمس الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استخدام الأطفال وتجنيدهم، أنَّه "تم تجنيد عشرات آلاف الأطفال من قبل المجموعات المسلحة في الصراعات الدائرة في أكثر من 20 دولة حول العالم ويقع الكثير منهم ضحايا لأحداث غاية في الوحشية أو يشهدون مثل هذه الأفعال أو يجبرون على المشاركة فيها".

وأوضح البيانَّ، أنَّ "تنظيم "داعش" في سورية والعراق يوّسع عمليات تجنيد الأطفال بشكل كبير، إذ يعمد لإخضاع أطفال بسن 12 عامًا للتدريب العسكري ويتم استخدامهم كمخبرين وحراس لنقاط التفتيش والمواقع الاستراتيجية، كما يتم إجبارهم أحيانًا على العمل كانتحاريين ومنفذين لعمليات الإعدام.

ولفت البيان إلى أنَّه، في أفغانستان تستمر أطراف مثل شبكة "حقاني" وحركة "طالبان" بتجنيد الأطفال لاستخدامهم كانتحاريين أو في تصنيع الأسلحة ونقلها.

بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، إنَّ مسالة تجنيد الأطفال من قبل "الجماعات المسلحة" ما زالت مشكلة كبيرة.

وأضافت زروقي،  أنه من ضمن 59 طرف نزاع حددها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أنَّها من الجهات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال يتورط 57 طرفًا منها في تجنيد الأطفال.

وأوضحت زروقي، أنَّ ما يحدث اليوم هو أنَّ أطفالنا يجندون ويجبرون على ترك المدارس ويحرمون من حنان الأهل ويزجون في الحروب ويستخدمون كقنبلة موقوتة ويستعملون للقتل ولمشاهدة القتل والمشاركة في القتل ويحرمون من طفولتهم وتحرم بلدانهم من المستقبل.

من جهتها،  أكدت نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف يوكا برانت، ضرورة العمل على إنقاذ الأطفال الذين تجندهم في الجماعات المسلحة دون تأخير، قائلةً "لا يمكن انتظار أن يتحقق السلام لمساعدة الأطفال العالقين في الحرب".

ولفتت برانت إلى أهمية الاستثمار في سبل إبعاد الأطفال عن الخطوط الأمامية مثل التعليم والدعم الاقتصادي لما لذلك من آثار إيجابية على مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.

ودعا مكتب اليونيسيف إلى العمل العاجل لوضع حد للانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم من قبل التنظيمات المتطرَّفة.

وكانت تقارير إعلامية، كشفت في آب/ أغسطس الماضي، عن قيام تنظيم "داعش"  بتجنيد الأطفال الأبرياء وإجبارهم على الإنضمام إلى معسكرات متطرَّفه وحضور جرائم قطع الرؤوس ورجم النساء/ بغية إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والتشدد.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مؤخرًا تقريرًا يشرح أساليب تجنيد التنظيم المتطرَّف للمراهقين والأطفال في سورية والعراق وإجبارهم على حمل الأسلحة واستخدامهم كعناصر على نقاط التفتيش والتقاطعات المزدحمة.