الاتحاد الأوروبي

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن اتفاق مينسك هو الحل الأمثل لأزمة أوكرانيا، مضيفا أن القتال العنيف الذي اندلع مؤخراً في منطقة مارينيكا الواقعة قرب مدينة دونتسك شرقي أوكرانيا يعد أخطر انتهاك لوقف إطلاق النار المنصوص عنه في اتفاق مينسك الموقع في فبراير الماضي.

وعبر الاتحاد عن خشيته من أن تؤدي الأحداث الأخيرة إلى تجدد العنف وتدهور الوضع الإنساني، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لاتفاق مينسك النجاح بدون وقف إطلاق النار بشكل نهائي وسحب الأسلحة الثقيلة ووضعها في مراكز التخزين لتخضع لمراقبة بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية".

جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية اليوم الخميس، والذي أشار إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد رصد حركة نقل واسعة للأسلحة الثقيلة باتجاه خطوط التماس في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني على استمرار بروكسل في دعوة موسكو للعب دورها من أجل المساعدة في تطبيق اتفاق مينسك باعتبارها أحد الأطراف المعنية بالصراع الأوكراني والراعية للاتفاق.

ورداً على سؤال حول كلام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج حول ضرورة بدء التفكير بتسليح الأوكرانيين في كييف، عبرت مايا كوسيانيتش عن قناعة الاتحاد بأن العنف لن يحل المشكلة.

وتابعت "نحن نعتقد أن اتفاق مينسك هو الحل الأمثل، فهو يتضمن خطوات محددة، نأمل تنفيذها كاملة خلال هذا العام".

وفيما يتعلق بالعقوبات على روسيا، قالت كوسيانيتش إن الاتحاد الأوروبي أقام رابطاً بينه وبين تنفيذ اتفاق مينسك، مؤكدة عدم إمكانية استبعاد إجراءات إضافية ضد موسكو.

وكان الاتحاد الأوروبي قد مدد عقوباته المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، دون أن يشددها، أملاً في أن تقوم روسيا بالضغط على الانفصاليين شرقي أوكرانيا لوقف عملياتهم العسكرية، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.

وقد أدت الأزمة الأوكرانية إلى تدهور غير مسبوق في العلاقات الروسية-الأوروبية وكذلك العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.