رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

 طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مسؤولي وزارة التنمية الدولية في بلاده بالنظر في زيادة الجهود المبذولة لتجفيف موجات الهجرة إلى أوروبا من منابعها في أفريقيا حيث يبدأ الراغبون في الهجرة أولى مراحلها.

وأوضحت صحيفة الـ (صنداي إكسبريس) أن النيجر والصومال وإريتريا هي بين دول أفريقية أخرى تستهدف بريطانيا اتخاذ عدد من التدابير بها سواء عبر نصْب سياجات أمنية على الحدود أو تكثيف دوريات خفر السواحل للحيلولة دون عبور قوارب المهاجرين للبحر الأبيض المتوسط صوب أوروبا.

ورأت الصحيفة أن ذلك قد يُسهم في مجابهة الانتقادات التي تواجها حكومة كاميرون بشأن الإنفاق على المساعدات الخارجية.

ورصدت إشارة كاميرون إلى مبادرة الحكومة الإسبانية لإحكام السيطرة على الحدود في غرب أفريقيا، في إطار أزمة المهاجرين عبر المتوسطي، على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة حاليا في ألمانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالحكومة البريطانية قوله إن "إحدى النقاط المطروحة للنقاش هي ما إذا كان بالإمكان عمل المزيد إزاء منابع المشكلة، ولا يعني هذا بالضرورة أن الحديث عن تأمين حدود وإنما قد يتضمن تنمية اقتصادية " .

وأكدت الـ (صنداي إكسبريس) أن كاميرون يواجه انتقادات بسبب رفضه الخفض من الـ 12 مليار جنيه استرليني قيمة المساعدات البريطانية الخارجية، مشرة إلى أن كاميرون طالب جستين جرينينج وزيرة التنمية الدولية بالبحث عن طرق يمكن من خلالها تحويل صورة النفقات من مساعدات إلى حلول للحد من دوافع الهجرة في تلك الدول عبر تقليص المخاطر الأمنية وإعادة بناء هذه الدول .

ونقلت الصحيفة عن كاميرون "إن الفوضى السياسية في ليبيا تعوق محاولات السيطرة على مشكلة الهجرة عبر المتوسطي .. وعليه فنحن بحاجة إلى حكومة في ليبيا يمكننا أن نتعاون معها في هذا الصدد.. كما أن علينا عمل المزيد ، فعصابات التهريب ليست مجرد عصابات إجرامية متطورة " .

وأضاف كاميرون قائلا : " إذن التحرك الأوروبي يجب أن يكون وفقا لاستراتيجية شاملة تتضمن مطاردة العصابات الإجرامية، ومحاولة تحقيق الاستقرار في البلاد التي ينزح منها هؤلاء المهاجرون، والمساعدة على قيام حكومة ليبية يمكن التعاون معها، بالإضافة إلى الاضطلاع بدورنا الإنساني في إنقاذ المعرضين للغرق في مياه المتوسطي" .