اللواء علي محسن الأحمر

أثار القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعيين اللواء علي محسن الأحمر نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن، جدلاً واسعًا، وردود أفعال مُتباينة ما بين الرفض والتأييد، وكان أول تعليق من ثابت مثني جواس قائد اللواء 15مشاة في الفرقة الأولى مدرع سابقًا على قناة الحدث، حيث قال إن قرار الرئيس هادي بتعيين اللواء علي محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة قرار في محلة، وإن كان متأخرًا.

وأضاف العميد جواس: "نتمنى إعادة اﻻعتبار لهذا الرجل وانتشاله من التهميش"، فيما علق الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير عدن الغد أشهر الصحف في جنوب البلاد، والمقرب  من الحراك الجنوبي بالقول: "هذا القرار اتخذ بشكل مباشر من الإدارة السعودية، وهو اعتراف ضمني بعد 11 شهرًا من الحرب أن كل القيادات الحليفة التي برزت طوال فترة الحرب لم تكن مجدية"، وواصل بالقول: "ترى السعودية أنه حان الوقت للدفع باللاعب العجوز، وترى فيما ترى أنه رغم لياقته البدنية المتدنية إﻻ أن الخبرة السابقة التي اكتسبها يمكن لها أن تؤثر على طبيعة المباراة".

وأضاف: "قرار تعيين محسن لن يكون له أن تأثير حقيقي على الجنوب في الوقت الحالي سلبيًا كون أن محسن وفي حال عودته إلى مسرح العمليات العسكرية والسياسية ستكون معركته المهمة القتال الدائر في الشمال".

فيما ذكرت مصادر مطلعة أن المخلوع علي صالح، دعا إلى اجتماع طارئ بعد سماعة خبر تعيين اللواء علي محسن الأحمر نائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأفاد قيادي في حزب المؤتمر كان في جلسة مع قيادات أخرى أن صالح تواصل معه شخصيًا لعقد اجتماع طارئ تضمن الاتصال ثلاث كلمات "أقبل بسرعة احتاجك"، وغلق الهاتف، وهو إجراء على غير العادة المعروفة، وهو أن يتصل شخص آخر من المقربين من صالح ويحدد مكان الاجتماع بعد تأمينه.
فيما قال مراقبون إن قرار تعيين اللواء الأحمر، هو قرار حسم المعركة عسكريًا في اليمن دون أي التفات لاتفاقيات أو مفاوضات.

بينما قلل القيادي في جماعة الحوثي وعضو اللجنة الثورية التابعة للجماعة في صنعاء، محمد المقالح، من أهمية القرار، معتبرًا أنه لن يضيف جديدًا لما وصفها بـ"هزائم وفضائح بلا حدود من مران إلى دنان ومن عمران الى مذبح والحصبة وفرضة نهم وميدي وحرض ".

وتوعد المقالح، اللواء علي محسن وقادة الشرعية بالهزيمة في ميدي وحرض أيضًا وفي كل الجبهات، التي تقاتل فيها جماعته وتعاني انكسارات عسكرية متلاحقة في الميدان.

وفي صفحته الشخصية في "فيسبوك"، كتب المقالح منشورًا جديدًا بدت عباراته واحتوى على ألفاظ وعبارات يغلب عليها التشنج والانفعال، بصورة تعكس حالة الغضب السائدة في أوساط الحوثيين جراء عودة الجنرال محسن إلى الواجهة.

أما المحلل السياسي عارف أبو حاتم علق قائلًا: "توقيت قرار تعيين اللواء علي محسن كان ضربة قاصمة، وأقل ما فيه أن سيعجل بحسم معركة تحرير صنعاء، لاعتبارات أهمها ثقة قبائل صنعاء بكلمة الرجل، وصدق توجهه، لذلك أنه الأب الروحي للجيش اليمني، ونظرة كبار الضباط له باعتباره رمزًا للجيش الوطني، وعنوانًا للشرف العسكري".