اللاجئون السوريون

ينتظر آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال اللبنانية  مصيرًا مجهولًا، بعد أن غطت الثلوج خيامهم، إثر الرياح الشديدة .

يتوقع خبراء الأرصاد، أن درجة الحرارة ستخفض إلى مستويات قياسية، تبلغ الـ 20 تحت الصفر،وبعد أن سجل وفاة 5 أطفال من شدة البرد، يتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الأيام المقبلة، وسط تخاذل المنظمات الدولية عن إيصال المساعدات، بحجة المعارك تمنع ذلك.

ويبلغ عدد اللاجئيين السوريين على الحدود اللبنانية أكثر 60 ألف، أغلبهم من الاطفال و المسنين، فيما أطلق المسؤولون عن المخيمات نداء استغاثة لكل من يستطيع أن يساعد، وحذروا من كارثة إنسانية وشيكة.

وفي مخيم اطمة على الحدود التركية، سجل وفاة شخصين من البرد، وتحول المخيم إلى بركة طين ضخمة جراء غزارة الأمطار التي هطلت وأدت إلى انجراف عدد كبير من الخيام.

ويبقى حال المهجرين في الداخل أفضل  من اللاجئين، رغم عدم توافر وسائل التدفئة والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وغلاء المعيشة الذي أجبرهم على الاكتفاء  بالحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة، وهذا الحال يسري على سكان الغوطة الشرقية والغربية و قرى درعا و القنيطرة.

ويسود الشارع السوري حالة من الغضب و الحزن بعد الصور ومقاطع الفيديو التي تُبث على شبكة الإنترنت عن معاناة اللاجئين، ويسود شعور أن العالم كله تخلى عن السوريين  وتركهم يواجهون الموت البطيئ.